استمع إلى الملخص
- أكدت ستروك على خطط ضم الضفة الغربية، مستمدةً التشجيع من دعم الإدارة الأميركية المقبلة بقيادة دونالد ترامب، مما يعزز موقف الحكومة الإسرائيلية وغالبية الشعب الإسرائيلي.
- أوضحت ستروك أن الحقوق القومية ستكون لليهود فقط، بينما يمكن للفلسطينيين البقاء مع حقوق إنسانية كاملة، مستبعدةً إمكانية تصويتهم للكنيست وضرورة عدم وجود دولة فلسطينية.
دعت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية أوريت ستروك، اليوم الخميس، إلى استمرار احتلال قطاع غزة لـ"فترة طويلة جداً" وضم الضفة الغربية المحتلة. وقالت ستروك، من حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، لموقع واينت الإخباري الإسرائيلي: "لا أعتقد أنه يجب أن تكون هناك استراتيجية للخروج" من قطاع غزة، وأضافت: "وضعنا أهدافاً واضحة جداً لهذه الحرب، وعندما حددنا أهداف الحرب فهي نوع من العقد بين الحكومة والجنود وعائلاتهم".
واعتبرت ستروك أنّ الهدف الأكثر أهمية للحرب الإسرائيلية على غزة هو "أن لا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل في نهاية المطاف، ولكي يحدث ذلك نحتاج إلى البقاء هناك لفترة طويلة جداً"، وأضافت: "نريد تهيئة الظروف لعودة المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين في غزة) وتدمير القوة العسكرية والتنظيمية لحماس". وجددت معارضتها وحزبها للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني، بات نحو مليونين منهم في حالة نزوح كارثية جراء الإبادة.
وانضمت ستروك إلى مسؤولين في حكومة الاحتلال أشاروا في مناسبات عدة خلال الفترة الأخيرة إلى مخططات لضم الضفة الغربية، في ظل حرب الإبادة بغزة واعتداءات الجيش والمستوطنين المتصاعدة على الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وقالت ستروك: "مكتبي يعمل بأقصى سرعة تمهيداً لتطبيق السيادة (ضم الضفة الغربية المحتلة)"، موضحة أنها تستمد التشجيع لدفع ضم الضفة من فريق الإدارة الأميركية المقبلة الذي أعلن عنه الرئيس المنتخب دونالد ترامب، في إشارة إلى دعمهم للمشروع الصهيوني.
ولفتت إلى أن "الأشخاص الذين تم اختيارهم بالفعل مثل وزير الخارجية (ماركو روبيو)، والسفير (الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي)، ووزير الدفاع (بيت هيغسيث)"، وأردفت: "نرى هؤلاء الأشخاص ونسمع مواقفهم (المؤيدة لإسرائيل)، لذلك من الواضح أن هذه المواقف أكثر انسجاماً ليس فقط مع الحكومة الإسرائيلية، ولكن مع غالبية الشعب الإسرائيلي".
وعن مصير الفلسطينيين في الضفة، قالت ستروك: "لا أريد أن أرسم شيئاً دقيقاً حالياً. يجب أن يتمتع جميع الناس بحقوق الإنسان، لكن الحق القومي في الأراضي سيكون ملكاً لشعب إسرائيل فقط"، على حد زعمها، مضيفة: "يمكنهم كبشر بالطبع البقاء على الأرض، وسيتعين علينا أيضاً إذا أردنا أن نكون دولة يهودية في نظري على الأقل، منحهم حقوقاً كاملة كبشر".
وعما إذا كان ذلك يعني الحق في التصويت والانتخاب، قالت: "الحقوق الفردية الكاملة وليس الحقوق القومية، الحقوق القومية في هذه الأرض يتمتع بها الشعب اليهودي فقط". وتابعت ستروك: "أعتقد أننا بحاجة إلى إيجاد نموذج، لكنني أعتقد أنهم لن يكونوا قادرين على التصويت للكنيست. ليست لدي حالياً وصفة لإعطائك نموذجاً دقيقاً. هذه مسألة معروضة علينا وتحتاج إلى مناقشة. هناك شيء واحد واضح: يجب ألا تكون هناك دولة فلسطينية".
ويشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدعم أميركي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلّفت نحو 147 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. ورغم مرور نحو 13 شهراً على الحرب إلا أن إسرائيل تعجز عن تحقيق أهدافها المعلنة، ولا سيما استعادة محتجزيها في القطاع والقضاء على قدرات حركة حماس، التي تعلن بوتيرة شبه يومية قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية في أنحاء القطاع، وتطلق من حين إلى آخر صواريخ على إسرائيل، وتبث مقاطع مصورة توثق بعض عملياتها.
(الأناضول، العربي الجديد)