واشنطن: التحقيق الأولي في مقتل عائشة نور لا يبرئ إسرائيل

16 سبتمبر 2024
أقارب عائشة نور خلال تشييعها في تركيا / 14 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مقتل الناشطة الأميركية التركية عائشة نور في الضفة الغربية يثير جدلاً، حيث اعترفت إسرائيل بإطلاق النار عليها، لكنها زعمت أن الحادث كان غير مقصود.
- واشنطن تدرس اتخاذ تدابير إضافية إذا لم تقتنع بتحقيق إسرائيلي كامل، بينما تعهدت تركيا بمحاسبة إسرائيل قانونياً.
- الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن تقديم شكوى لدى المحكمة الجنائية الدولية، وجثمان الناشطة وصل إلى تركيا حيث أقيمت مراسم جنازة حاشدة.

قال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الاثنين، إن النتائج الأولية التي توصلت إليها السلطات الإسرائيلية بشأن مقتل الأميركية عائشة نور بالضفة الغربية لا تبرئ القوات الإسرائيلية. وحذر ميلر من أن واشنطن ستدرس اتخاذ تدابير أخرى إذا لم تقتنع بتحقيق إسرائيلي كامل.

واستشهدت عائشة نور (26 عاما) وهي من أصل تركي، في السادس من سبتمبر/أيلول، في أثناء مشاركتها في احتجاج ضد التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية. واعترفت إسرائيل بأن قواتها أطلقت النار عليها، لكنها زعمت أن ما حدث كان غير مقصود في أثناء مواجهات مع الفلسطينيين.

وقالت صحيفة واشنطن بوست في تقرير سابق إن شريط فيديو جديداً وتأكيدات شهود عيان تدحض رواية جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن مقتل الناشطة عائشة نور إزغي، مضيفة أنه عكس ما يدعي جيش الاحتلال أن مقتل إيغي كان "حدثاً عرضياً" خلال "احتجاج عنيف"، يشير التحقيق الذي أجرته إلى أنه لحظة اغتيال المتضامنة، كانت الاشتباكات قد انتهت وانسحب المشاركون في المسيرة الأسبوعية.

وأصيبت عائشة نور "برصاصة في الرأس" خلال مشاركتها في تظاهرة في بيتا، في الضفة الغربية، لتلفظ أنفاسها داخل المستشفى بعد محاولات إنقاذ حياتها. ولاحقاً، سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر الجمعة، أهالي بلدة بيتا قراراً بأن منطقة "تلة نمر"، قبالة جبل صبيح من أراضي البلدة، منطقة عسكرية مغلقة، وهي المنطقة التي استشهدت فيها المتضامنة الأميركية التركية عائشة نور.

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، الإعداد لتقديم شكوى لدى المحكمة الجنائية الدولية على جريمة اغتيال الناشطة عائشة نور. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه عباس مع سواد إيغي، والد الناشطة التركية الأميركية، لتقديم التعازي باستشهادها، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وقبل ذلك، تعهّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باتخاذ بلاده كافة الخطوات القانونية لمحاسبة إسرائيل على قتل مواطنته التي تحمل أيضاً الجنسية الأميركية.

ويوم الجمعة، وصل جثمان الناشطة إلى تركيا، وكان في استقباله في مطار إسطنبول محافظ المدينة الذي ترأس مراسم مقتضبة مع ممثلين عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، على ما أورد مكتبه عبر منصة إكس. وأقيمت مراسم الجنازة بحضور حاشد يوم السبت.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون