هجوم صاروخي يستهدف قاعدة أميركية شرق سورية

26 يوليو 2024
مناورة عسكرية بقيادة التحالف الدولي بريف دير الزور الشمالي، 7 ديسمبر 2021 (فرانس برس)
+ الخط -

تعرضت قاعدة قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية في ريف دير الزور الشمالي، شرق سورية، بعد منتصف ليل الخميس، للاستهداف من قبل المليشيات الإيرانية، فيما تجددت الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وفصائل الجيش الوطني السوري على محاور منطقة درع الفرات بريف حلب الشرقي، شمال سورية.

وقال الناشط وسام العكيدي، وهو من أبناء ريف محافظة دير الزور، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن المليشيات الإيرانية المتمركزة على الضفة الأخرى من نهر الفرات (بادية الشامية)، استهدفت بصاروخ واحد محيط القاعدة الأميركية في حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور الشمالي، شرق سورية، دون ورود أي معلومات عن خسائر بشرية.

وأكد العكيدي أن طائرة حربية تابعة لقوات التحالف الدولي حلقت مع طائرة استطلاع في أجواء ريف دير الزور الشرقي، وتحديداً فوق بادية مدينة الميادين، دون ورود أي معلومات عن استهداف مواقع للمليشيات الإيرانية رداً على قصف القاعدة.

من جهة أخرى، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني السوري من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، على جبهة حزوان، غربي مدينة الباب، شرقي محافظة حلب، وعلى جبهة حربل القريبة من مدينة مارع، شمالي محافظة حلب، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة درع الفرات، وذلك خلال محاولتي تسلل فاشلتين لقوات "قسد" كانتا تهدفان للدخول إلى نقاط الجيش الوطني المنتشرة على المحورين.

وأكدت مصادر عاملة تحت مظلة الجيش الوطني السوري، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن فصائل الجيش الوطني تعاملت مع العملتين، واستهدفت المجموعات التي حاولت التسلل بالأسلحة المناسبة، مؤكدة وقوع قتلى وجرحى في صفوف عناصر "قسد"، دون إحراز أي تقدم يذكر.

وكان أكثر من 15 عنصراً من قوات "قسد" وفصائل الجيش الوطني قد قُتلوا خلال الأسبوع الفائت، جراء عمليات تسلل وقصف متبادل بين الطرفين على جبهات منطقة درع الفرات بريف حلب الشمالي الشرقي، شمال سورية.

من جهة أخرى، اندلعت اشتباكات بين متظاهرين مُسلحين من جهة، وعناصر من الشرطة العسكرية من جهة أخرى، ليل الخميس، أمام مبنى الشرطة في مدينة الباب، شرقي محافظة حلب، وذلك على خلفية اعتقال الشرطة العسكرية شخصين من أبناء المدينة بُحجة أنهما متهمان بترويج المخدرات، فيما أكد المتظاهرون في مقاطع فيديو مُصورة بثتها وسائل إعلام محلية أن الشابين جرى اعتقالهما من قبل الشرطة العسكرية وتحويلهما إلى منطقة حور كلس على خلفية مشاركتهما في المظاهرات الأخيرة ضد التطبيع التركي مع النظام السوري.

وإثر ذلك، نشر فصيل الجبهة الشامية قواته في مدينة الباب لمنع تصاعد الاشتباكات وعدم هجوم المتظاهرين على مبنى الشرطة العسكرية، بالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع تركية في أجواء المنطقة.

في سياق منفصل، كثفت قوات النظام والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران، اليوم الجمعة، استهدافها بقذائف المدفعية والطائرات المُسيّرة الانتحارية قرى وبلدات ريفي إدلب وحلب، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غربي سورية.

وأكد الناشط مصطفى الأحمد أن قوات النظام والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران استهدفت، صباح الجمعة، مدينة سرمين ومحيطها بريف إدلب الشرقي، بثماني طائرات مُسيّرة انتحارية، بالإضافة إلى استهدافها بقذائف المدفعية، ما أسفر عن تدمير سيارة مدنية وعطب أخرى وبعض الخسائر المادية في ممتلكات المدنيين.

وأوضح الأحمد أن القصف المدفعي طاول قريتي مجارز ومعارة عليا وبلدة النيرب بريف إدلب الشرقي، وقرى بينين وسفوهن والفطيرة وكفرعويد وكنصفرة في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وخربة الناقوس والعنكاوي في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، تزامناً مع تحليق طائرة استطلاع روسية في أجواء المنطقة.