نقاشات أممية سعودية لإنهاء حرب اليمن.. والحوثيون يجددون "شروط الحل"

شهدت العاصمة السعودية الرياض، اليوم الخميس، تحركات أممية جديدة لإنهاء الحرب في اليمن، غداة حراك أميركي لاحتواء التصعيد العسكري الكبير، فيما جددت جماعة الحوثيين شروطها لحل الأزمة، واعتبرت أن المواقف الدولية التي لا ترى سوى ردة فعلها "توسع من دائرة النار".

وعقد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم الخميس، جلسة مباحثات مع نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، وذلك على وقع معارك عنيفة في الأطراف الجنوبية لمحافظة مأرب إثر استئناف جماعة الحوثيين هجماتها على مواقع القوات الحكومية.

وذكر غروندبرغ، في بيان صحافي على حسابه في موقع "تويتر"، أنه ناقش مع المسؤول السعودي "سُبل إنهاء الحرب في اليمن وضمان الاستقرار في شبه الجزيرة العربية".

التقى المبعوث الأممي غروندبرغ مع @kbsalsaud اليوم.
"أقدر فرصة مناقشة سبل إنهاء الحرب في اليمن وضمان الاستقرار في شبه الجزيرة العربية مع الأمير خالد بن سلمان. اتفقنا على العمل سوياً بشكل وثيق وأتطلع إلى مواصلة التعاون." pic.twitter.com/yNSjd6o8eX

— @OSE_Yemen (@OSE_Yemen) January 20, 2022

وأشار المبعوث الأممي إلى أنه اتفق ونائب وزير الدفاع السعودي على "العمل سوياً بشكل وثيق"، كما أعرب عن "تطلعه لمواصلة التعاون"، دون الكشف عن أي تفاصيل إضافية، وما إذا كان قد حصل على وعود سعودية بخفض التصعيد العسكري الكبير أم لا.

وفي أول تعليق على التحركات الدولية التي تنشط في الرياض، ومن المقرر أن تنتقل إلى عواصم خليجية مختلفة، شددت جماعة الحوثيين على أن حل قضية اليمن يكون بما تؤكد عليه دائماً وأبداً وهو "وقف العدوان ورفع الحصار"، وفقاً لتصريحات أطلقها كبير مفاوضي الجماعة محمد عبد السلام.

أخبار

التحديثات الحية

تحركات أميركية لاحتواء التصعيد العسكري في اليمن

واعتبر عبد السلام، في تغريدة على "تويتر"، أن "أي موقف لا يرى سوى ردة الفعل ويتعامى عن جرائم المعتدي وحصاره الجائر فهو يساند الجلاد ويوسع من دائرة النار"، في إشارة للتنديد الدولي بالهجوم الحوثي الذي طاول العمق الإماراتي، الإثنين الماضي.

حل قضية اليمن يكون بما نؤكد عليه دائما وأبدا وهو أولا وقف العدوان ورفع الحصار، وأي موقف لا يرى سوى ردة الفعل ويتعامى عن جرائم المعتدي وحصاره الجائر فهو يساند الجلاد ويوسع من دائرة النار.

— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) January 20, 2022

وتزامنت التحركات الدولية مع استئناف جماعة الحوثيين، اليوم الخميس، هجماتها في الأطراف الجنوبية لمحافظة مأرب، في مسعى منها لاستعادة مواقع خسرتها خلال الأسبوعين الماضيين، في مديريتي الجوبة والوادي. 

وقال مصدر عسكري حكومي، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تصدت لهجوم واسع شنته مليشيا الحوثي من محاور مختلفة على جبهات الفليحة وقرن البور ومرتفعات البلق الشرقي.

وأشار المصدر إلى أن مقاتلات التحالف ساهمت في إحباط الهجوم الحوثي بعد شن عشرات الغارات الجوية على أهداف ثابتة ومتحركة للحوثيين على امتداد جبهات الجوبة.

وأحصت جماعة الحوثيين 43 غارة جوية على مواقعها في جبهات مأرب وشبوة والبيضاء، 20 منها طاولت مديرية الجوبة، وهي الجبهة التي شهدت أعنف المعارك اليوم الخميس.

ولم تكشف الجماعة عن حجم خسائرها جراء تلك الغارات المكثفة، لكن التحالف كان قد أعلن، في بيان سابق اليوم الخميس، أن عملياته أسفرت عن تدمير 4 آليات عسكرية والقضاء على أكثر من 60 عنصراً من الحوثيين.

لمتابعة آخر التطورات الخبرية على الشاشة، شاهد العربي أخبار