أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الخميس، اتصالاً هاتفياً تناول الأوضاع في أوكرانيا وسورية وليبيا وقضية المعارض الروسي المسجون، مؤسس "صندوق مكافحة الفساد"، أليكسي نافالني، الذي يعاني من مشكلات صحية بإصلاحية في مقاطعة فلاديمير.
وقال الكرملين، في بيان نشر على موقعه الرسمي: "عند تبادل الآراء حول قضايا تسوية الأزمة الداخلية في أوكرانيا".
وبحسب البيان، فقد أعرب "الرئيس الروسي والمستشارة الألمانية عن قلقهما من تصاعد التوتر بجنوب شرق أوكرانيا".
و أشار بوتين، بحسب البيان، إلى "الأعمال الاستفزازية من قبل كييف التي تتعمد في الآونة الأخيرة زيادة حدة الوضع على خط التماس".
وأضاف البيان أنه "تم التشديد على ضرورة وفاء السلطات في كييف بشكل تام بالاتفاقات التي تم التوصل إليها، وبالدرجة الأولى ما يتعلق بتسيير الحوار المباشر مع دونيتسك ولوغانسك وحول منح وضع خاص لدونباس".
وحول الوضع في سورية، جاء في البيان، أن: "تواصل تبادل الآراء حول القضية السورية. تمت الإشارة إلى أولوية تحسين الوضع الإنساني في سورية. وتم التشديد من الجانب الروسي على رفض تسييس القضايا المتعلقة بتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري واستعادة البنية التحتية الاجتماعية - الاقتصادية وعودة اللاجئين".
كما رحب بوتين وميركل بتشكيل جهات السلطة المركزية للفترة الانتقالية في ليبيا، معربين عن استعدادهما لتطبيع الوضع والتنمية السلمية في ليبيا، وتم الاتفاق على مواصلة التنسيق على هذا المسار.
وجرى أيضاً تناول قضية المعارض الروسي المعتقل نافالني بعد إبداء ميركل اهتماماً بهذه المسألة، وفق البيان.
وهذا ليس أول اتصال بين بوتين وميركل خلال الفترة الأخيرة، إذ سبق للرئيس الروسي أن أجرى في نهاية مارس/آذار الماضي، مؤتمراً عبر الفيديو مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، وتناول المؤتمر الوضع في أوكرانيا وقضية نافالني.