اشتباكات مع الشرطة الإسرائيلية خلال احتجاج الحريديم: رشق وزير بالحجارة

01 يوليو 2024
يهود متشددون يحتجون في القدس على تجنيدهم، 30 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

اندلعت اشتباكات عنيفة بين شرطة الاحتلال الإسرائيلية واليهود الحريديم المتشددين، اليوم الأحد، خلال تظاهرة شارك فيها عشرات الآلاف منهم في القدس المحتلة، رفضاً لمحاولات تجنيدهم. ومنذ أشهر يعاني جيش الاحتلال الإسرائيلي من نقص في عدد جنوده بسبب حربه المدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وعملياته المكثفة بالضفة الغربية المحتلة، ومواجهاته مع حزب الله على حدود لبنان.

وأفادت هيئة البث (رسمية) وصحيفة "يديعوت أحرنوت" (خاصة) بأن اشتباكات عنيفة اندلعت في القدس بين الشرطة ومحتجين متدينين، خلال تظاهرة شارك فيها عشرات الآلاف من الحريديم ضد محاولات تجنيدهم. وهاجم متظاهرون سيارة وزير إسكان الاحتلال يتسحق غولدنوف، ورشقوه بالحجارة، متهمين إياه بالتواطؤ لتجنيد "الحريديم"، بحسب ما نقلته وكالة "الأناضول".

بدورها، ذكرت وكالة "أسوشييتد برس"، نقلاً عن الشرطة الإسرائيلية، أن المتظاهرين الحريديم ألقوا الحجارة وهاجموا سيارة وزير في حكومة الاحتلال ورشقوها بالحجارة، مشيرةً إلى استخدام خراطيم المياه وقوات الشرطة على ظهور الخيول لتفريق الحشد. 

والثلاثاء، قررت المحكمة العليا بالإجماع حث سلطات الاحتلال على وجوب تجنيد الحريديم في الجيش، وهي قضية خلافية منذ سنوات. ويعتمد بقاء حكومة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على دعم الحزبين الدينيين "شاس" و"يهدوت هتوراه"، وهما المتضرران الأساسيان من قرار المحكمة.

خلاف حول تجنيد الحريديم

وفيما تعارض الأحزاب الدينية تجنيد الحريديم، فإن الأحزاب العلمانية والقومية تؤيّده؛ ما يتسبب لنتنياهو بإشكالية تهدد ائتلافه الحاكم. ويشكل الحريديم نحو 13% من عدد المستوطنين الإسرائيليين البالغ حوالي 9.9 ملايين، وهم لا يخدمون في الجيش، ويقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة لـ"الحفاظ على هوية الشعب الإسرائيلي".

والخدمة العسكرية إلزامية لمعظم الرجال والنساء اليهود. لكن الأحزاب الدينية المتشددة والقوية سياسيا حصلت على إعفاءات لأتباعها لتخطي الخدمة العسكرية للدراسة في المعاهد الدينية، ما أثار جدلاً طيلة العقود الماضية.

(الأناضول، أسوشييتد برس)

المساهمون