أصدر الرئيس الإيراني المحافظ إبراهيم رئيسي، اليوم الأحد، مرسوما بتعيين وزير المواصلات السابق محمد إسلامي رئيسا لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، خلفا لعلي أكبر صالحي.
وحصل إسلامي، البالغ من العمر 62 عامًا، على شهادة هندسة الطرق والبناء من جامعة "ديتروت" في ولاية ميشيغان الأميركية، قبل أن يكمل الدراسة في مرحلة الماجستير في التخصص نفسه في جامعة "أوهايو" الأميركية، كما حصل على درجة الدكتوراه في إدارة الملاحة الجوية من جامعة "رويال رودز" الكندية.
وشغل إسلامي منصب وزير الطرق وبناء المدن في حكومة الرئيس السابق حسن روحاني الثانية، ومناصب أخرى خلال العقود الماضية، مثل نائب رئيس منظمة الصناعات الدفاعية الكبرى للشؤون الهندسية والمشاريع التنموية، والمدير التنفيذي السابق لشركة صناعة الطائرات، ونائب رئيس منظمة صناعات الجوفضائية، ونائب وزير الدفاع للشؤون الصناعية والبحثية، فضلا عن رئاسة مؤسسة الصناعات الدفاعية للتعليم والبحوث.
ولا تُعرف عن إسلامي مواقف مشددة، وهو مقرب من الإصلاحيين والتيار "المعتدل" الذي كان ينتمي إليه الرئيس السابق حسن روحاني.
ويحمل تعيينه في هذا المنصب رسائل معينة، في وقت ما زال الملف النووي الإيراني يشكل أحد أكبر عناوين التوترات بين طهران والعواصم الغربية وبالذات واشنطن، خاصة بعد خطوات نووية تصعيدية اتخذتها إيران خلال الشهور الماضية، لإجبار الجانب الأميركي على إلغاء العقوبات.
وخاضت إيران والولايات المتحدة، منذ إبريل/نيسان الماضي، ستّ جولات من مباحثات فيينا بشكل غير مباشر بواسطة أطراف الاتفاق (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا)، قبل أن تتوقف هذه المفاوضات خلال يونيو/حزيران الماضي بطلب من طهران، بحجة فترة انتقال السلطة التنفيذية الإيرانية، من دون أن يتحدد بعد موعد الجولة السابعة.
وتهدف المفاوضات إلى إحياء الاتفاق النووي عبر عودة واشنطن وطهران إلى التزاماتهما.