قتل ثلاثة من عناصر الجيش، وأصيب آخرون بجراح إثر هجوم انتحاري نفذته حركة "طالبان"، ليلة أمس الأربعاء، على ثكنة للجيش في إقليم بغلان شمالي أفغانستان، فيما سيطرت "طالبان" على عدة نقاط أمنية في إقليمي بدخشان وسربل في شمال البلاد أيضا.
وقال الناطق باسم الجيش في إقليم بغلان، عبد الهادي نظري، في بيان، إن عربة مدرعة مفخخة يقودها انتحاري حاولت التسلل إلى داخل ثكنة للجيش في منطقة دند غوري بمدينة بوليخمري مركز إقليم بغلان، موضحا أن قوات الجيش تصدت له قبل التسلل إلى داخل الثكنة، ما أدى إلى تفجير المدرعة.
وأضاف البيان أن التفجير كان قويا للغاية، وأدى إلى مقتل ثلاثة من عناصر الجيش، وإصابة ثلاثة آخرين بجراح.
وقال أحد سكان المنطقة، ويدعى عبد الباري، لـ"العربي الجديد"، إن العملية كانت قوية للغاية، ما أدى إلى تدمير جميع أسوار الثكنة العسكرية، علاوة على إلحاق أضرار بالمباني المجاورة والمستشفى المحلي الواقع إلى جانب الثكنة.
من جهتها، تبنت حركة "طالبان" الهجوم. وقال الناطق باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، في تغريدة له على حسابه بموقع "تويتر"، إن العملية نفذتها "طالبان"، زاعماً أنها أدت إلى مقتل وإصابة 50 من عناصر الجيش، وتدمير عدد من المدرعات والدبابات.
جزئیات اخیر:
— Zabihullah (..ذبـــــیح الله م ) (@Zabehulah_M33) June 10, 2021
از اثرحمله تکتیکی شب گذشته بریک قرارگاه بزرگ دشمن مزدور درپلخمری بغلان ۵۵ تن عسکر مزدور کشته، تعداد زیاد دیگر زخمی شدند.
همچنان ۱۵ تانک ودیگر وسائط نظامی تخریب گردید وشمار زیاد وسائل ومهمات ازبین رفت.
این حمله انتقام وحشت های اخیر دشمن در کشور دربرابر مردم ملکی بود.
وفي إقليم تخار المجاور لبغلان قتل أربعة من عناصر الجيش، وأصيب ستة آخرون بجراح، بينهم رئيس الحكومة المحلية في مديرية إشكمش، ويدعى سيد مقتدر، في هجوم لـ"طالبان" على مقر الحكومة المحلية.
وقال مصدر أمني، لـ"العربي الجديد"، فضل عدم الكشف عن هويته، إن هجوم "طالبان" كان عنيفا للغاية وشارك فيه عشرات المسلحين، وإن قوات الجيش تمكنت من التصدي له.
في غضون ذلك، سيطر مسلحو حركة "طالبان" على عدة نقاط أمنية في إقليم بدخشان وسربل شمالي أفغانستان، ما أدى إلى مقتل وإصابة 18 من عناصر الأمن خلال المواجهات بين الطرفين.
يذكر أن حركة "طالبان" سيطرت على حوالي 20 مديرية أفغانية في مختلف مناطق البلاد في الأسابيع الأخيرة، بينما أعلنت الحكومة الأفغانية أنها تراجعت تكتيكيا عن بعض تلك المديريات.
في غضون ذلك، أعلن فرع تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن هجوم مروع وقع هذا الأسبوع وأسفر عن مقتل 10 عمال من منظمة "هالو ترست" لإزالة الألغام وإصابة 16 آخرين في مقاطعة بغلان، وذلك في بيان صدر في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء جاء فيه أن عناصر التنظيم قتلوا وجرحوا 60 عاملا حيث "أطلقوا النار عليهم من بنادقهم الآلية".
ووفقا لما أوردته وكالة "أسوشييتد برس" عن مديرة الإعلام العالمي في "هالو ترست"، لويز فوغان، فقد كان هناك 110 موظفين محليين لإزالة الألغام من المنظمة في المخيم الذي تعرض للهجوم. كانوا قد أنهوا عملهم في حقل ألغام قريب عندما فتحت "جماعة مسلحة مجهولة" النار عليهم. وقد وقع الهجوم في وقت متأخر من ليل الثلاثاء في معسكر هالو في حي بغلان المركزي في ولاية بغلان.