مقتل عبد الرحمن البيشي أحد أبرز قادة قوات الدعم السريع

20 يوليو 2024
سودانيون فارون من سنار إثر هجوم قوات الدعم السريع / 8 يونيو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

لقي المقدم عبد الرحمن البيشي، أبرز قادة قوات الدعم السريع في السودان، مصرعه خلال المعارك الدائرة في ولاية سنار جنوب شرقي البلاد، اليوم السبت. وأفادت معلومات حصل عليها "العربي الجديد" بأن القائد البيشي قُتل خلال غارة جوية للجيش السوداني على تجمع لقوات الدعم السريع كانوا يحاولون دخول مدينة سنار من منطقة مايرنو على حدود الولاية. ويُعد البيشي من أبرز قادة "الدعم السريع" ويقود قطاع منطقة النيل الأزرق، وينحدر البيشي من قبيلة رفاعة، كبرى قبائل المنطقة، وقاد العمليات العسكرية في كل من مدن سنار وسنجة والدندر ومناطق الدالي والمزموم، وفيما لم تعلن قوات الدعم السريع مقتله رسمياً، نعته صفحات ومنصات لقادة منها وأشادت بتاريخه. وتزايدت حدة المعارك في ولاية سنار بعد تقدم قوات الدعم السريع في عدد من مدنها، ما ينذر بالتقدم أكثر نحو مدينة الدمازين على الحدود الشرقية مع إثيوبيا.

وكانت قوات الدعم السريع قد استولت في 26 يونيو/ حزيران الماضي على مناطق جبال موية التي تبعد نحو 40 كيلومتراً عن مدينة سنار، قبل أن تهاجم بصورة سريعة في 29 يونيو مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، وتبعد نحو 72 كيلومتراً عن مدينة سنار، وتقع على بُعد 360 كيلومتراً جنوب شرق العاصمة الخرطوم. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في الثاني من يوليو/ تموز الحالي، إن أكثر من 60 ألف شخص فروا بسبب القتال في بلدة سنجة في ولاية سنار إضافة إلى انعدام الأمن في منطقتي أبو حجر والدالي القريبتين. وقالت مسؤولة الاتصال في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية فانيسا هوغوينان إن أغلب النازحين جراء الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في بلدة سنجة تحركوا شرقاً نحو ولاية القضارف المجاورة، ونبهت إلى أنه "مرة أخرى، تُضطر النساء والأطفال وأسر بأكملها للفرار، تاركين كل شيء وراءهم"، مع استمرار الوضع في التدهور في جميع أنحاء البلاد، التي تواجه الآن أسوأ حالة انعدام أمن غذائي منذ 20 سنة.

ونشب القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف إبريل/ نيسان من العام الماضي مع انفجار توترات كانت تعتمل منذ مدة طويلة. وتمخض الصراع عن أكبر أزمة نزوح في العالم، ودفع قطاعات من السكان البالغ عددهم 49 مليون نسمة إلى شفا المجاعة.