مصادر لـ"العربي الجديد": مراقبون أمميون لتفتيش شاحنات المساعدات قبل دخولها إلى غزة وفق شرط إسرائيلي

19 أكتوبر 2023
الأمم المتحدة ستسهر على مرور المساعدات (رويترز)
+ الخط -

قالت مصادر مصرية وأوروبية، مساء اليوم الخميس، إن هناك مراقبين أمميين يعكفون على مراجعة شاحنات المساعدات المتكدسة على معبر رفح البري، قبل دخولها إلى غزة، بناء على شرط إسرائيلي.

وأضافت المصادر، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وقائد المنطقة المركزية الأميركية مايكل كوريلا سيعقدان، غدا الجمعة، مؤتمراً صحافياً من أمام معبر رفح، لإعلان تدشين دخول المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة.

وسيُرفع علم الأمم المتحدة إلى جانب العلم المصري على معبر رفح، خلال ساعات، استعدادا لإدخال المساعدات إلى غزة.

ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد مع قطاع غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، لكنه أُغلق منذ الأيام الأولى للعدوان على غزة في أعقاب القصف الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من الحدود.

وقال البيت الأبيض، أمس الأربعاء، إنه اتُّفق على دخول ما يصل إلى 20 شاحنة عبر المعبر، مع التطلع إلى إدخال مزيد من الشاحنات لاحقاً.

وتقول الأمم المتحدة إن معظم سكان غزة، وعددهم نحو 2.3 مليون، كانوا يعتمدون على المساعدات قبل بدء العدوان في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وكانت تعبر نحو 100 شاحنة مساعدات إنسانية إلى القطاع يومياً.

وتنتظر أكثر من 100 شاحنة قرب المعبر على الجانب المصري اليوم الخميس، لكن من غير المتوقع دخول المساعدات قبل يوم غد الجمعة، بحسب ما قال المصدران الأمنيان المصريان.

وهناك مزيد من المساعدات في الانتظار بمدينة العريش الواقعة على بعد نحو 45 كيلومتراً من رفح.

وأجرت حكومات غربية مفاوضات لإجلاء حاملي جوازات السفر الأجنبية من غزة، لكن تفاصيل الإجلاء المحتمل لا تزال غير واضحة.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، أنّ نظيره المصري عبد الفتّاح السيسي وافق على فتح معبر رفح الحدودي مع غزة للسماح بإدخال دفعة أولى من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر. من جهتها، قالت الرئاسة المصرية، في بيان، في ساعة متأخرة من يوم الأربعاء، إن السيسي وبايدن بحثا خلال اتصال هاتفي سبل تسهيل الدخول العاجل للمساعدات الإنسانية إلى غزة.

ولليوم الثالث عشر على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شنّ غارات على غزة، أودت بحياة أكثر من 3785 فلسطينياً، بينهم أكثر من ألف طفل، وأصابت ما يزيد على 13 ألفاً آخرين، فيما يواصل قطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء عن القطاع، الذي يسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.

وفجر 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" رداً على اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.

وتفرض إسرائيل حصاراً على غزة، وتشدد مصر إجراءات الأمن من جانبها، منذ فرضت حماس سيطرتها على القطاع في 2007، وتحكمان السيطرة على حركة البضائع والأفراد.

المساهمون