مظاهرة في ستراسبورغ الفرنسية وإضاءة برج إيفل دعماً لاحتجاجات إيران

16 يناير 2023
طالب المحتجون بإدراج الحرس الثوري في قوائم الإرهاب (الأناضول)
+ الخط -

تظاهر حوالي 12 ألف شخص أتوا من مختلف أنحاء أوروبا الإثنين في ستراسبورغ لمطالبة الاتحاد الأوروبي بإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة "المنظمّات الإرهابية".

وتوجّه المتظاهرون عصراً في مسيرة إلى مقر البرلمان الأوروبي حيث تنطلق الإثنين الجلسة العامة للنواب الأوروبيين.

وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، قال النائب الوسطي في البرلمان السويدي علي رضا أخوندي منظّم التظاهرة "نحتشد لإسماع أصوات النساء والرجال الإيرانيين في أوروبا ولمطالبة البرلمان الأوروبي بأن يبقى على الجانب الصحيح للتاريخ". وتابع "من دون مساعدة من أوروبا، ومن دون أن نكون أصواتهم، لا ثورة في إيران".

وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر/ أيلول احتجاجات إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من جانب شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.

وعلى خلفية التظاهرات، صدرت أحكام إعدام نفّذت بحق كثر. ورفع المتظاهرون صوراً لهؤلاء هاتفين مراراً شعار "امرأة، حياة، حرية" الذي بات الشعار الأساسي للمحتجين في إيران.

ولدى وصول المسيرة إلى محيط المقر، خاطبت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا المتظاهرين مؤكدة أن النواب الأوروبيين "معهم".

وقالت "سنحضّ المجتمع الدولي على الاستجابة بقوة للترهيب الذي يمارسه النظام بحق شعبه في شوارع إيران".

ومن بين المشاركين في التحرك مسعود حميدي فر (38 عاماً) وهو لاجئ إيراني يعيش في هولندا بدأ رحلة طويلة سيراً على الأقدام انطلق فيها من لاهاي في الثامن من يناير/ كانون الثاني نحو ليون حيث أقدم محمد مرادي على الانتحار رامياً نفسه في نهر الرون في نهاية ديسمبر/ كانون الأول لجذب اهتمام العالم إلى ما يحدث في بلاده.

وخلال الرحلة، أجرى حميدي فر توقفاً في ستراسبورغ للمشاركة في التجمّع، قادماً من بروكسل.

برج إيفل يضيء شعارات تضامن مع الإيرانيين

إلى ذلك، أضاء برج إيفل الشهير في العاصمة الفرنسية باريس اليوم الاثنين بشعارات مؤيدة للمحتجين الإيرانيين والنساء اللاتي يناضلن من أجل المزيد من الحقوق.

وبعد مرور أربعة أشهر على وفاة مهسا أميني بينما كانت محتجزة لدى الشرطة، ظهر على البرج شعار "المرأة. الحياة. الحرية" وشعار "#أوقفوا الإعدام في إيران"، وهي من أبرز الهتافات خلال الاحتجاجات.

واستدعت فرنسا القائم بالأعمال الإيراني قبل أيام بسبب إعدام مواطن بريطاني إيراني متهم بالتجسس.

وما زالت إيران تحتجز مواطنين فرنسيين فيما تسميه باريس بالاحتجاز التعسفي. 

(فرانس برس، رويترز)

المساهمون