مسيرة حاشدة في بيروت دعماً لفلسطين

بيروت
ريتا الجمّال (العربي الجديد)
ريتا الجمّال
صحافية لبنانية. مراسلة العربي الجديد في بيروت.
18 مايو 2021
مظاهرة حاشدة في بيروت تضامناً مع فلسطين
+ الخط -

انطلقت مسيرة شعبية حاشدة في بيروت، اليوم الثلاثاء، دعماً للشعب الفلسطيني، واحتجاجاً على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي والمجازر التي يرتكبها في قطاع غزة والقدس المحتلة.

وتجمع المحتجون اللبنانيون والفلسطينيون عند الساعة الخامسة من بعد الظهر بالتوقيت المحلي أمام مخيم مار إلياس للاجئين الفلسطينيين، عند مستديرة الأونيسكو في بيروت، وسط إجراءات أمنية وعسكرية مكثفة، حيث ساروا باتجاه ساحة رياض الصلح حاملين الأعلام اللبنانية والفلسطينية، وهتفوا على وقع مكبرات الصوت بتطوعهم فداء لفلسطين بوجه الاحتلال الإسرائيلي، وذلك استكمالاً لسلسلة وقفات شعبية تنفذ في عدد من المناطق اللبنانية، وخصوصاً في الجنوب، إسناداً للقضية الفلسطينية.

ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بتحرير فلسطين، وتقول إن "ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، وإنهم على الوعد ذاهبون شهداء بالملايين".

ويقول أحد المشاركين الفلسطينيين في المسيرة إنهم "هنا اليوم فداءً لفلسطين، وغزة، وكل شهيد يسقط وأسير بيد العدو المحتل"، في حين يؤكد متظاهر فلسطيني، لـ"العربي الجديد"، أنّ "التحركات تأتي في سياق مواجهة الغطرسة الإسرائيلية والاضطهاد الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، ونحن هنا من لبنان وبيروت نتضامن مع أهلنا وعائلاتنا في فلسطين". 

رفع المتظاهرون لافتات تطالب بتحرير فلسطين، وتقول إن "ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، وأنهم على الوعد ذاهبون شهداء بالملايين"

وأكد المحتجون أن التحرك اليوم يأتي أيضاً ملاقاة للإضراب العام في فلسطين المحتلة، ولتقديم كل الدعم والتضامن مع غزة والأقصى وأهالي الشيخ جرّاح، منوهين بالتضامن اللبناني مع القضية الفلسطينية والمشاركة في الوقفات الاحتجاجية الشعبية إسناداً للفلسطينيين.

وشاركت جهات حزبية وسياسية لبنانية وفلسطينية في المسيرة يوم الثلاثاء، من بينها التنظيم الشعبي الناصري فرع صيدا القديمة جنوب لبنان.

ووجه أمينه العام النائب اللبناني أسامة سعد التحية لشباب فلسطين، مؤكداً أنهم في الطليعة وخط الدفاع الأول عن الأمة العربية، وشدد على "دعم الشعب اللبناني وكل الشعوب للفلسطينيين في كفاحهم المجيد بوجه العدو".

من جهة ثانية، تستمرّ حالة استنفار الجيش اللبناني وقوات يونيفيل العاملة في الجنوب لضمان بقاء الوضع مستقرّاً، والحيلولة دون تسجيل أحداث أمنية إضافية كانت أسفرت سابقاً عن استشهاد اللبناني محمد طحان الذي ينتمي إلى "حزب الله". 

في حين يقوم جيش الاحتلال بأعمال حفر وتدشيم على الحدود مع فلسطين المحتلة، وعلى مقربة من السياج الشائك مقابل مستعمرة المطلة، الذي شهد في الأيام الماضية توترات ومحاولات اختراق من جانب متظاهرين لبنانيين وفلسطينيين، رد عليها جيش الاحتلال بإطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق نيران مدفعيته صوب الأراضي اللبنانية في وقت متأخر من مساء الاثنين- الثلاثاء، بعد سقوط "مقذوفات" أطلقت من جنوب لبنان صوب الأراضي المحتلة، للمرّة الثانية خلال أسبوع، في أحداث دفعت عددا من المواطنين المقيمين في الهبارية وتلال كفرشوبا بشكل خاص إلى مغادرة منازلهم، بيد أن الأضرار اقتصرت على الماديات.

وأصدر الجيش اللبناني بياناً اليوم، أوضح فيه أنه ليلة 17 و18 مايو/أيار الجاري، تعرضت عدة قرى في منطقتي الهبارية وكفرشوبا لقصف مدفعي مصدره مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، وقد أحصى سقوط 10 قذائف متفجرة و7 قذائف مضيئة.

وعثرت دورية من الجيش اليوم على ستّ منصّات إطلاق صواريخ فارغة، ومنصة سابعة مجهزة بصاروخ تم تفجيره في خراج بلدة الهبارية.

ذات صلة

الصورة
نور أبو العجين وسط عائلتها في رام الله، 29 يوليو/ تموز 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

لم يكن والد نور أبو العجين يحتاج للاتصال بعائلته في دير البلح في غزة، ليبلغها بتفوق ابنته في امتحانات الثانوية العامة، إذ بادروا مهنّئين.
الصورة
من تشييع الأشخاص الذين قتلوا في مجدل شمس 28 يوليو 2024 (Getty)

سياسة

بعد مقتل 12 شخصاً نتيجة سقوط صاروخ في قرية مجدل شمس الواقعة في هضبة الجولان، برز اسم القرية إعلامياً، بوصف ما جرى قد يكون الشرارة لاندلاع مواجهة أوسع.
الصورة
شرطة ولاية فرجينيا تفض  مخيم مستوطنة بلينكن (العربي الجديد).jpg

سياسة

بدأت قوات الشرطة في ولاية فيرجينيا فض مخيم "مستوطنة بلينكن"، الذي أقيم أمام منزل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تضامناً مع غزة
الصورة
يعاني من مرض جلدي (مجدي فتحي/ Getty)

مجتمع

ترتفع نسبة الإصابة بالأمراض الجلدية في أنحاء قطاع غزة، خصوصاً بين الأطفال، وسط نقص كبير في مختلف الأدوية الأساسية اللازمة للعلاج.