تحذيرات إسرائيلية من "فشل مأساوي" حال توغل الجيش براً في لبنان

02 اغسطس 2024
دبابة إسرائيلية في الجليل الأعلى قرب حدود لبنان/ 1 نوفمبر 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حذر ثلاثة أعضاء من لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الإسرائيلية رئيس الوزراء نتنياهو من "فشل مأساوي" إذا أقدم الجيش على التوغل البري في لبنان، مشيرين إلى أن الخطة الحالية ستؤدي إلى البلبلة وليس الحسم.

- النواب أكدوا أن الخطة لم تتعلم من أخطاء غزة، ويجب أن تهدف إلى تقويض قدرات حزب الله السلطوية والعسكرية، وليس فقط إبعاده عن المنطقة.

- تصاعدت احتمالات نشوب حرب واسعة بين حزب الله وإسرائيل بعد اغتيال القيادي فؤاد شكر، وسط تبادل القصف بين الجانبين.

حذر أعضاء في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من "فشل مأساوي" إذا أقدم الجيش على التوغل البري في لبنان. جاء ذلك في رسالة سرية أرسلها ثلاثة أعضاء من لجنة الخارجية والأمن البرلمانية إلى نتنياهو، وفق ما نقلته هيئة البث العبرية الرسمية، الجمعة.

وقالت هيئة البث: "حذر كل من أعضاء الكنيست عميت هاليفي، وزئيف إلكين، وأوهاد تال، من لجنة الشؤون الخارجية والأمن البرلمانية، أعضاء الحكومة من التوغل البري إلى لبنان وفقا لخطة الجيش الحالية، التي يزعمون أنهم عرفوا تفاصيلها"، ونقلت عن النواب تأييدهم "التوغل البري في لبنان من حيث المبدأ، لكن الخطة التي عرضت عليهم ستؤدي إلى البلبلة وليس إلى الحسم".

وأشارت الهيئة إلى أن النواب الثلاثة "بعثوا برسالة سرية إلى رئيس الوزراء وإلى وزراء الحكومة قبل شهر ونصف، كتبوا فيها: بحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن تنفيذ خطة العمليات التي أعدها الجيش قد تقود إسرائيل إلى فشل مأساوي له عواقب غير مسبوقة، ورؤساء الأجهزة الأمنية مخطئون بشدة في فهم استراتيجية العدو" (في إشارة إلى حزب الله).

أخبار
التحديثات الحية

وأكدت الهيئة أن النواب الثلاثة شرحوا بالتفصيل أسباب اعتراضهم على خطة الجيش "التي لم تتم مناقشتها بجدية في مجلس الوزراء الموسع، ولكنها معروفة لدى القيادات العسكرية بمن فيهم القيادات الميدانية، فهي بالطبع نوقشت بين الجيش ويوآف غالانت ورئيس الوزراء".

ويرى أعضاء الكنيست، وفق الهيئة، أن الخطة الخاصة بلبنان "لم تتعلم من الأخطاء التي ارتكبت في العملية البرية في قطاع غزة، وأنه ينبغي تحديد هدف الحرب على أنه تقويض قدرات حزب الله السلطوية والعسكرية، وليس إبعاده عن المنطقة".

وأوضحوا أن "النشاط المخطط له في القطاع الجنوبي من لبنان لن يزيل تهديد القدرات النارية لحزب الله، المنتشرة في معظمها شمال الليطاني، ويمكن أن تصل إلى حيفا وإلى تل أبيب وحتى جنوبا"، واعتبروا أن "الخطة الحالية مبنية من الخفيف نحو الثقيل، لكن شكل القتال يجب أن يكون عكس ذلك".

وفي مارس/ آذار الماضي، قالت القناة 13 العبرية إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أوعز إلى العميد (احتياط) شيكو تامير، الذي صاغ خطة التوغل إلى قطاع غزة، بـ"إعداد عدة خطط محتملة لعملية برية في لبنان".

تقارير دولية
التحديثات الحية

وتصاعدت احتمالات نشوب حرب واسعة بين "حزب الله" وتل أبيب غداة اغتيال الأخيرة القيادي البارز بالحزب فؤاد شكر، الثلاثاء، فيما قال الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله في كلمة متلفزة، الخميس، إن الرد على اغتيال شكر "قادم، والمواجهة مع إسرائيل لم تعد إسنادا لغزة، بل حرب واسعة".

ويأتي تنفيذ الاغتيالات مع تصاعد التوتر قرب حدود لبنان الجنوبية، ويتبادل حزب الله القصف مع الجيش الإسرائيلي، منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، معظمهم بالجانب اللبناني.

ويشترط حزب الله وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، والتي خلفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على عشرة آلاف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

(الأناضول)