مسؤول في حماس: واشنطن ستغادر المفاوضات إذا تعذر الاتفاق خلال أسبوعين

03 سبتمبر 2024
ملصقات لمحتجزين إسرائيليين على جدار في تل أبيب، 1 أغسطس 2024 (رويترز)
+ الخط -
اظهر الملخص
- واشنطن تهدد بالانسحاب من مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال أسبوعين، وسط استمرار إسرائيل في رفع سقف مطالبها.
- رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يفرض شروطاً جديدة تتعلق بمحور فيلادلفيا ومعبر رفح، مما يعقد المفاوضات ويجعلها أشبه بفرض الأمر الواقع.
- الوضع الإنساني في غزة متدهور للغاية، حيث يعاني الفلسطينيون من نقص حاد في الغذاء والدواء، مما يزيد من تعقيد الأزمة.

نقلت مصادر في وزارة الخارجية التركية عن مسؤول بحركة المقاومة الفلسطينية حماس قوله إن واشنطن لوّحت بالانسحاب من مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال أسبوعين. جاء ذلك في تصريحات لمسؤول بالحركة الفلسطينية مشارك في المفاوضات غير المباشرة، حصلت عليها وكالة الأناضول التركية اليوم الثلاثاء من مصادر بالخارجية التركية.

وذكر المسؤول أن إسرائيل تُواصل رفع سقف مطالبها بمفاوضات وقف إطلاق النار من خلال طرح شروط جديدة، وبيّن أن الولايات المتحدة لا تمارس أية ضغوط على تل أبيب. وأضاف أن واشنطن قد تكون صادقة في جهودها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، نظراً للمخاوف الأمنية في المنطقة وقرب موعد الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وتابع: "الأميركيون قالوا إنهم سيواصلون مفاوضات وقف إطلاق النار لأسبوعين آخرين، و(قالوا) إنهم سينسحبون منها بحال عدم التوصل إلى حل (اتفاق)". وتعليقاً على ذلك قال المسؤول بالحركة: "هذا قرار خطير للغاية (الانسحاب الأميركي من المفاوضات)، لأننا سنعود إلى حيث بدأنا". ولفت إلى أن وسائل إعلام أميركية ترسل رسائل متفائلة باستمرار بشأن المفاوضات لكنها لا تعكس الوضع الحقيقي، إذ إنه ليس إيجابياً على الإطلاق.

نتنياهو يفرض شروطاً جديدة

وأشار المسؤول إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يبدي استعداداً للانسحاب من محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الحدودي بين قطاع غزة ومصر، مبيناً أنه يطرح شروطاً جديدة بشأن معبر رفح. وأضاف: "في كل مرة نفتح صفحة جديدة، وفي كل مرة نعود إلى البداية وتبدأ عملية جديدة، إسرائيل تواصل رفع سقف مطالبها. هذه العملية ليست تفاوضاً بل فرضاً للأمر الواقع".

وأردف المسؤول مستهجناً: "بهذا النهج نفقد الأمل في وقف إطلاق النار". ولفت إلى أن المفاوضات تستمر حالياً بشأن 3 نقاط رئيسية، هي محور فيلادلفيا، ومعبر رفح الحدودي، وتبادل الأسرى. وأشار إلى أن حماس تتفاوض بناء على إطار مقترح 2 يوليو/ تموز المستند إلى الاتفاق الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن. واستدرك بالقول: "لكن إسرائيل تعود لما قبل 24 و25 مايو، وأردف مشدداً: "وهذا لا يمكننا قبوله".

وعلى الصعيد الإنساني، ذكر المسؤول أن "الفلسطينيين بقطاع غزة في وضع صعب للغاية، لا يستطيعون العثور على طعام أو دواء، ولا يوجد منتجات طازجة أو لحوم أو فواكه أو خضراوات، لا يوجد سوى الدقيق والطعام الجاف".

ووصلت مفاوضات وقف إطلاق النار إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب وعدم الانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفيا وسط وجنوب قطاع غزة، بينما تتمسك "حماس" بإنهاء الحرب وعودة النازحين والانسحاب من كامل القطاع. وفي 10 يونيو/ حزيران الماضي تبنى مجلس الأمن مشروع قرار يدعم مقترح بايدن لوقف إطلاق النار في غزة، لتعلن حماس بعد ذلك بساعات، استعدادها للتعاون مع الوسطاء لتطبيق مبادئ القرار. إلا أن نتنياهو وضع شروطاً جديدة بعد موافقة "حماس" على مقترح الوسطاء، بينها تقييد عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع، ونفي أسرى فلسطينيين من ذوي المحكوميات العالية إلى الخارج.

(الأناضول)

المساهمون