مسؤول فرنسي: تزايد عسكرة البحر المتوسط مع الحرب في أوكرانيا

03 فبراير 2023
سفينة حربية فرنسية (Getty)
+ الخط -

أكد ممثل الدولة الفرنسية للبحر الأبيض المتوسط جيل بواديفيزي أنه مع الحرب في أوكرانيا تزايدت عسكرة المتوسط، الذي "أصبح مجدداً مصدر أزمات إلى حدّ ما"، لكن أوروبا والولايات المتحدة تبذلان "كل شيء لتجنب تصعيد أو وقوع حادث".

وقال بواديفيزي، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، إنه منذ الحرب في سورية، عاد الروس إلى المتوسط، لكنهم موجودون الآن "بشكل أكبر" في هذا البحر الذي يُعتبر قاعدة خلفية للبحر الأسود.

وأضاف المسؤول عن تنسيق العمليات البحرية العسكرية الفرنسية في البحرين المتوسط والأسود، أن الأميركيين من جهتهم "كانوا قد بدأوا هجر البحر المتوسط، لكن منذ بداية الحرب في أوكرانيا هناك تناوب دائم لحاملات طائرات أميركية، وهذا لم يحدث منذ أكثر من عشر سنوات".

وتابع من مكتبه في تولون بجنوب فرنسا أنه نتيجة لذلك، "أصبح البحر المتوسط من جديد منطقة تسبب أزمات إلى حدّ ما على المستوى الاستراتيجي"، مع "زيادة عسكرة المتوسط". وأوضح أنه "منذ أربع سنوات فقط، كان المتوسط منطقة توتر، لكن على نطاق محلي وبين الجيران"، مثل اليونانيين والأتراك أو المصريين والليبيين. لكن خلافات أوسع سُجلت في 2020، خصوصا بعدما نشرت تركيا سفناً حربية لمواكبة سفن التنقيب عن الغاز.

وأكد أن "اهتمام جميع الدول الأوروبية والولايات المتحدة منصب اليوم على بذل أقصى الجهود، لتجنب تصعيد أو وقوع حادث"، مشيراً إلى أنه "في شرق المتوسط، كما في سورية، هناك مشاورات لتجنب الحوادث". وأشار إلى أنه "قد يكون حصل، خصوصاً في بحر البلطيق، أن اقتربت وحدات فرنسية وروسية من بعضها البعض، لكن ذلك لم يؤدِ إلى حوادث".

والبحر المتوسط منطقة إستراتيجية لأوروبا وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، لأن 65 بالمئة من إمدادات الطاقة في الاتحاد الأوروبي و30 بالمائة من التجارة العالمية تمر عبره.

وستنظم فرنسا في النصف الأول من 2023، خصوصاً في المتوسط، تدريبات عسكرية واسعة غير مسبوقة، بمشاركة عدد قد يصل إلى 12 ألف جندي في سيناريو نزاع كبير مع دولة.

أما في البحر الأسود، فقد أشاد الحاكم البحري بـ"العمل الرائع" للأتراك والبلغاريين والرومانيين، "للكشف عن الألغام المنجرفة وإبطال مفعولها". وقال إن "هناك ألغاماً زرعها الأوكرانيون، خصوصاً أمام أوديسا، لتجنب غزو من البحر. مع سوء الأحوال الجوية كان هناك عدد قليل من الألغام التي جرفت وعثرنا على عشرات منها في البحر الأسود".

(فرانس برس)