مجلس حقوق الإنسان يوافق على تعيين مقرر لحقوق الإنسان في روسيا

07 أكتوبر 2022
تعد هذه المرة هي الأولى التي تُحال فيها موسكو للمجلس بخصوص حقوق الإنسان فيها (فرانس برس)
+ الخط -

وافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، بأغلبية مريحة على مقترح لتعيين خبير مستقل جديد يعنى بانتهاكات حقوق الإنسان المزعومة في روسيا، متهماً موسكو بخلق "مناخ يسوده الخوف" من خلال تبني القمع والعنف.

وصوّت 17 عضواً لصالح المقترح مقابل اعتراض ستة. وهذه هي المرة الأولى التي يعين فيها المجلس مقرراً خاصاً لمراجعة سجل حقوق الإنسان لواحدة من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.

يأتي هذا بعد تشديد القوانين الروسية لمعاقبة الأفراد على ما تعتبره موسكو تشويها لسمعة القوات المسلحة أو نشر معلومات مضللة، إلى جانب الإغلاق القسري لمنظمات لحقوق الإنسان، من بينها ميموريال، التي فازت بجائزة نوبل للسلام، اليوم الجمعة.

وكان الموضوع مطروحاً على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال الدورة السابقة لمجلس حقوق الإنسان، الصيف الماضي، لكن لم يتم التوصل إلى توافق بشأن الجدول الزمني للتحرك.

وأطلق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في مايو/أيار، تحقيقاً حول الانتهاكات التي ترتكبها القوات الروسية في أوكرانيا. لكن ضغوطاً متزايدة تمارس لكي تنظر الهيئة أيضاً في انتهاكات حقوق الإنسان في روسيا.

في 12 يوليو/تموز، بعثت منظمة العفو الدولية، وثماني منظمات غير حكومية دولية أخرى معنية بحقوق الإنسان، رسالة مشتركة إلى قادة الاتحاد الأوروبي تطلب منهم المبادرة إلى اتخاذ قرار لإنشاء ولاية مقرر بشأن روسيا.

وأكدت المنظمات غير الحكومية أنه بإمكان المقرر "جمع وتحليل وتقديم المعلومات بشكل مستقل حول وضع حقوق الإنسان في روسيا"، مشددة على أنّ الروس "يواجهون عواقب القمع الكبير في بلادهم".

وتقول المنظمات غير الحكومية إنّ المقرر "سيمنح سلطة لمعارضة القيود المتزايدة على حقوق الإنسان في روسيا، وبالنيابة عن أولئك الذين يواجهون الترهيب والمضايقات والتهديد بالانتقام بسبب نشاطهم أو العمل لصالح حقوق الإنسان".

في سبتمبر/أيلول، شجبت الأمم المتحدة بشدة وضع حقوق الإنسان في روسيا. وانتقدت المفوضة العليا بالإنابة ندى الناشف "الترهيب" في روسيا، الذي يتعرض له المعارضون للحرب في أوكرانيا، و"أشكال الرقابة" المختلفة السارية في البلاد.

وردت موسكو بمهاجمة "التحيز" المتزايد للمفوضية العليا.

تتمتع موسكو، التي انسحبت من المجلس عندما صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على طردها قبل بضعة أشهر بسبب غزوها أوكرانيا، بوضع مراقب، وعلى هذا الأساس يمكنها التحدث إلى المجلس.

(رويترز، أسوشييتد برس)

المساهمون