قال مؤسس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين إن الحرب في أوكرانيا قد أتت بنتائج عكسية، محذراً، في الوقت ذاته، من أن الكرملين قد يواجه ثورة.
وفي مقابلة استمرت أكثر من ساعة مع مدون بارز مؤيد للكرملين، أشار بريغوجين إلى أن هدف روسيا نزع السلاح من أوكرانيا أدى إلى نتائج عكسية تمامًا، واقترح على روسيا "تغيير القيادة العليا".
كما أشاد بريغوجين بالجيش الأوكراني باعتباره واحدًا من "الأقوى" في العالم، مشدداً على أن الغزو الروسي لأوكرانيا فشل في تحقيق نتائج استراتيجية إلى الآن.
وأضاف بريغوجين أن "تخليص أوكرانيا من النازية، الذي كنا نتحدث عنه، قد حول أوكرانيا إلى أمة معروفة في كل مكان في جميع أنحاء العالم".
ووجه بريغوجين انتقاداته مرارًا وتكرارًا ضد الجنرالات الروس الذين يقودون الحرب في الأشهر الأخيرة، ولم يدفع أي ثمن سياسي واضح لانتقاداته المتكررة.
وقال محللون لصحيفة "هيل" الأميركية إن من غير المرجح أن يواجه بريغوجين الكثير من العواقب لانتقاداته لجنرالات الجيش الروسي، ما دام لا يهاجم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو الحرب نفسها.
واشتهر بريغوجين بانتقاداته النارية خلال معركة باخموت لجنرالات الجيش الروسي، لا سيما وزير الدفاع سيرغي شويغو، والقائد المشرف على الحرب في أوكرانيا فاليري غيراسيموف، جراء عدم توفير الذخيرة الكافية.
وكان رئيس فاغنر أول من أعلن النصر في باخموت نهاية الأسبوع الماضي، تلاه بيان سريع من وزارة الدفاع الروسية، ثم من بوتين نفسه.
ويبدو أن بريغوجين قد أصبح أكثر جرأة منذ أن استولى على باخموت. وفي المقابلة، وصف بريغوجين مليشياته بأنها الأقوى في العالم، واضعاً نفسه فوق الجيش الروسي، الذي أشار إليه على أنه ثاني أقوى جيش في العالم.