تشهد جولات التفاوض بين اللجنة المركزية في منطقة درعا البلد المحاصرة والنظام السوري، برعاية روسية، جموداً، من دون الوصول إلى أي حل أو اتفاق، في وقت رفض النظام والمليشيات الإيرانية اقتراحاً مدعوماً من روسيا لحل الأزمة.
وذكرت مصادر من أبناء درعا البلد، في حديث إلى "العربي الجديد"، إلى أن "جولات التفاوض بين اللجنة المركزية من جهة، والنظام من جهة أخرى، برعاية روسية، لا تزال حتى اللحظة معقدة، من دون التمكن من الوصول إلى أي حل أو اتفاق، لا سيما أن اللواء حسام لوقا، رئيس اللجنة الأمنية التابعة للنظام في الجنوب السوري، مُصرّ على تسليم كامل السلاح الموجود بأيدي شبان درعا".
غير أنّ هذه المصادر، التي فضلت عدم نشر هويتها، قالت إن "هناك حديثا في أوساط الشارع بدرعا البلد عن أن قائد اللواء الثامن في الفيلق الخامس أحمد العودة (القيادي السابق في المعارضة السورية) طرح على النظام من جديد انضمام جميع شبان درعا المسلحين إلى مجموعات الفيلق الخامس، وأن هذا المقترح لقي دعما روسيا، إلا أن النظام والمليشيات الإيرانية رفضته رفضاً قاطعاً".
وبدأ النظام السوري قبل 61 يوماً حصاراً لمنطقة درعا البلد في مدينة درعا، على خلفية رفض المعارضة فيها الرضوخ لمطالب النظام، التي تهدف إلى بسط سيطرته بشكل كامل على المنطقة وتهجير سكانها.