كواليس زيارة شويغو لكوريا الشمالية.. هذا ما تعهد به كيم لروسيا

14 سبتمبر 2024
كيم جونغ أون لحظة استقباله شويغو في بيونغ يانغ، 13 سبتمبر 2024 (إكس)
+ الخط -

تعهد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون تعميق العلاقات مع روسيا خلال محادثات أجراها مع الأمين العام لمجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام رسمية في بيونغ يانغ السبت. وتتهم الدول الغربية كوريا الشمالية ببيع ذخائر لروسيا متحدية بذلك العقوبات المفروضة في إطار الحرب المستمرة منذ أكثر من 30 شهراً في أوكرانيا. وذكر الإعلام الرسمي أن كيم وشويغو أجريا "مباحثات بنّاءة في جو من الود والثقة".

ولم يكشف عن المكان المحدد للقاء، إلا أن خبراء رجحوا أن يكون قصر كومسوسان للضيافة في بيونغ يانغ الذي سبق أن نزل فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ.

الصورة
كيم جونغ أون يستقبل شويغو في كوريا الشمالية / 13 سبتمبر 2024 (إكس)
كيم جونغ أون يقود مركبة وبجانبه شويغو خلال زيارة الأخير لكوريا الشمالية، 13 سبتمبر 2024 (إكس)

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أنه "كان هناك تبادل واسع للآراء في قضايا تعميق الحوار الاستراتيجي بشكل مستمر بين البلدين وتعزيز التعاون للدفاع عن المصالح الأمنية المتبادلة، وفي الوضع الإقليمي والدولي".

وأضافت أن كيم "أكد أن حكومة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ستوسع التعاون والتنسيق" مع روسيا على أساس المعاهدة الدفاعية بين البلدين. وأورد مجلس الأمن الروسي أيضاً على موقعه الإلكتروني أن اجتماع شويغو مع كيم "يقدم مساهمة مهمة في تنفيذ" المعاهدة. ويرأس شويغو مجلس الأمن الروسي منذ تنحيه عن منصب وزير الدفاع في مايو/أيار. وكان قد التقى كيم في يوليو/تموز 2023 خلال احتفالات في بيونغ يانغ في الذكرى السبعين للهدنة في الحرب الكورية عام 1953.

وتأتي زيارة شويغو بينما تسعى موسكو للحصول على ذخائر لمواصلة هجومها على أوكرانيا، وفي الوقت الذي يتهم فيه الغرب بيونغ يانغ بتزويد روسيا أسلحة. ويعتقد خبراء منذ فترة طويلة أن روسيا تنشر صواريخ كورية شمالية في أوكرانيا.

واستند تقرير جديد لمركز "أبحاث التسلح في النزاعات" هذا الأسبوع إلى تحليلات لحطام صواريخ، لإظهار "أن صواريخ مصنّعة هذا العام في كوريا الشمالية تُستخدَم في أوكرانيا".

واتفقت كوريا الشمالية وروسيا في يونيو/حزيران على تقديم كل مساعدة عسكرية متاحة إذا واجه أحد الجانبين اعتداءً مسلحاً، وذلك بموجب اتفاق وقعه زعيما البلدين، وذلك خلال زيارة أجراها بوتين لبيونغ يانغ هي الأولى من نوعها منذ عام 2000. وأرست الزيارة شراكة البلدين رغم عزلة كوريا الشمالية وخضوعها لعقوبات دولية على خلفية برنامجها النووي، وبقائها، في الواقع، الدولة الوحيدة في العالم المطبقة للنظام الشيوعي الشمولي الأقرب إلى نموذج الاتحاد السوفييتي السابق.

وتربط موسكو علاقات تاريخية مع بيونغ يانغ منذ ساعد الاتحاد السوفييتي في تأسيس كوريا الشمالية، لكن موسكو حرصت على تعزيز هذه العلاقات منذ غزوها أوكرانيا عام 2022.

(فرانس برس، العربي الجديد)