كتائب مقاومة فلسطينية تعلن النفير العام و"الحرب المفتوحة" في الضفة الغربية

07 أكتوبر 2023
فلسطينيون في نابلس يحتفلون بعد تسلل مقاومين من غزة إلى إسرائيل (جعفر اشتية/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن عدد من كتائب المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، اليوم السبت، النفير العام، وشن هجمات فورية تجاه قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، في إطار معركة "طوفان الأقصى". وسقط عدد من صواريخ المقاومة من غزة في قرى جنوب الضفة الغربية، فيما احتفل الفلسطينيون بشوارعهم ببسالة المقاومين في قطاع غزة.

وأصدرت "عرين الأسود" بياناً قائلة: "نعلن حالة النفير العام وبدء الهجوم الفوري من جميع الجبهات ضد قوات الاحتلال ومستوطنيهم، وعلى ذئابنا المنفردة التحرك الفوري والعاجل، وعلى جميع المقاتلين رص الصفوف والخروج للاحتلال بكمائن من الرصاص والعبوات".

وأضافت: "ندعو أبناءنا الأبطال والمقاتلين المنفردين إلى الانضمام والتحرك فوراً. ونحث المواطنين على تنظيم مسيرات ضخمة ورفع شعار الله أكبر في كل الميادين".

ووجهت "عرين الأسود" دعوة لأصحاب المحال التجارية والمنازل القريبة من حواجز الاحتلال والمستوطنات بسحب أجهزة التسجيل وإيقاف الكاميرات على الفور.

وختمت بدعوة لكل من "يمتلك سلاحاً ولم يستخدمه بعد للدفاع عن الدين والوطن بالتحرك وأداء واجب الشرف والرجولة".

وفي خطوة تصعيدية، أعلنت كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكرية لحركة فتح، عن حالة النفير العام القصوى، ووصفتها بـ"حالة الحرب المفتوحة"، داعيةً جميع مقاتليها وخلاياها العسكرية في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 للالتحام في هذه المعركة، وضرب كل الأهداف العسكرية للاحتلال وقطعان المستوطنين في كل المحاور، وضرب قلب مدن دولة الاحتلال بكل قوة. وأكدت الكتائب أن هذه الحرب المفتوحة تأتي دفاعًا عن الشعب الفلسطيني ومقدساته.

وحثت كتائب الأقصى جميع أبناء الشعب الفلسطيني ومقاتليه الأبطال على الالتحام والمشاركة في هذه المعركة المصيرية. وأكدت: "لنفهم العالم أجمع وعلى رأسه الكيان الصهيوني بكل مكوناته أن للقدس رجالاً لا يهابون الموت، وللمسجد الأقصى مجاهدين صناديد لا يخافون المنية، وأن للمرابطات الحرائر جنداً لا ينامون على ضيم، وأن للأسرى البواسل في سجون الاحتلال عمالقة صناديد لا يرتاحون وأبناؤنا في السجون".

من جانب آخر، أعلنت كتيبة جنين، التابعة لسرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب القسام الذراع، العسكرية لحركة حماس، في بيان لهما، عن عملية مشتركة ضمن معركة "طوفان الأقصى"، وتضمنت العملية هجوماً على حاجز سالم العسكري باستخدام إطلاق نار كثيف وعبوات ناسفة.

بدورها، أعلنت "كتيبة الفجر"، في بيان، عن توجيه ضربة قوية إلى حاجز حوارة العسكري الذي يقع جنوب نابلس في الضفة الغربية، من خلال قصف مكثف بالرصاص، وذلك ضمن معركة "طوفان الأقصى".

في الوقت نفسه، سُمعت أصوات انفجارات صواريخ المقاومة في أرجاء القدس، وشهدت بلدة خاراس بالخليل وبلدة الخضر ببيت لحم في جنوب الضفة الغربية سقوط صواريخ من المقاومة، لم يجر الإبلاغ عن وقوع إصابات حتى الآن.

وفي هذا السياق، قامت قوات الاحتلال بإغلاق جميع الحواجز العسكرية المتمركزة حول القدس، كما لوحظ تراجع جنود الاحتلال عن مواقعهم بالقرب من بوابات المسجد الأقصى ومحيطه.

في هذه الأثناء، نظم الفلسطينيون مسيرات عفوية تقدمهم مقاومون، جابوا خلالها شوارع العديد من البلدات والأحياء في القدس ونابلس وطولكرم تعبيراً عن تضامنهم مع المقاومة واحتفالاً بشجاعة مقاتليها، وإشادة بقائد أركان المقاومة محمد الضيف.

المساهمون