استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد، ظهر السبت بقصر قرطاج، نجلاء بودن رمضان، المكلفة بتشكيل الحكومة.
وذكر بيان مقتضب للرئاسة التونسية أن سعيد "اطلع بالمناسبة، على سير عملية تشكيل الحكومة".
ويبدو أن هذا اللقاء جاء لينفي أيضا ما راج من شائعات مساء يوم الجمعة عن تخلي بودن عن مهمة تشكيل الحكومة واعتذارها بسبب خلافات حول التشكيل.
وينتظر التونسيون الإعلان عن هذه الحكومة في أقرب الأوقات مع الظروف الاقتصادية الصعبة والمؤشرات المالية غير المطمئنة التي كشفها البنك المركزي التونسي في بيان له من أيام، بالإضافة إلى تزايد الدعوات من شركاء تونس في الخارج إلى ضرورة تشكيل حكومة تكون مخاطبة للهيئة، وكذلك من المنظمات الاجتماعية التونسية وعلى رأسها الاتحاد العام التونسي للشغل.
وقال الأمين العام للاتحاد، نور الدين الطبوبي، الجمعة، إنه وبعد تشكيل نجلاء بودن للحكومة سيجمعه بها لقاء أولي حول مجمل القضايا في البلاد.
وكشف الطبوبي في تصريح إذاعي أن "الملفين الاجتماعي والاقتصادي حارقان ويجب الإسراع في النظر فيهما، والوضع الحالي في البلاد صعب جدا ويتطلب تضافر الجهود بين جميع المتداخلين في الشأن الوطني".
وفي جانب آخر، استقبل سعيّد، صباح يوم السبت بقصر قرطاج، الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية، لويز موشيكيوابو.
وجدد سعيد لضيفته "حرص تونس على نجاح القمة المقبلة للفرنكوفونية بجزيرة جربة وتوفير أفضل الظروف المناسبة لها، واستعرض ما تم بذله من جهود دؤوبة في الغرض والتقدّم الحاصل في التحضيرات الحثيثة الجارية على كافة المستويات حتى تكون بلادنا جاهزة في الموعد لاحتضان هذا الحدث الإقليمي الهام".
وللتذكير فقد راجت ترجيحات حول إمكانية تغيير مكان انعقاد المؤتمر من تونس إلى فرنسا، لأسباب تنظيمية وسياسية، وقالت مصادر إعلامية فرنسية إن باريس تضغط في اتجاه البحث عن مخرج للوضع الحالي في تونس، وكان الرئيس الفرنسي ماكرون عبر في مكالمة هاتفية مع سعيد عن "تمسكه بإقامة حوار تشارك فيه مختلف مكونات الشعب التونسي حول الإصلاحات المؤسسية العمومية" وبحسب بيان للرئاسة الفرنسية فقد أكد سعيد أنه سيطلق حوارا وطنيا بعد تشكيل الحكومة.