أعلنت قوات سورية الديمقراطية (قسد) مقتل وإصابة 40 عنصرا من قواتها وقوى الأمن الداخلي "الأسايش" والمتطوعين، منذ بداية هجوم "داعش" على سجن الحسكة قبل يومين.
وقالت "قسد"، في بيان نشره مركزها الإعلامي، إن 17 قتيلا "في القوات العسكرية وقوى الأمن الداخلي وكذلك المتطوعين في المؤسسات الخدمية ارتقوا منذ الساعات الأولى وجرح 23 آخرون حتى اللحظة أثناء تصديهم لهجمات الإرهابيين ومنع فرار المرتزقة من سجن الصناعة في الحسكة".
وفي هذا السياق، قال مراسل "العربي الجديد" في الحسكة، إن من بين قتلى "قسد" خلال الساعات الأخيرة مدير سجن الصناعة الذي هاجمه "داعش" والمعروف باسم جمال كوباني.
وأضاف أن مدينة القامشلي شهدت، مساء يوم السبت، انفجار قنبلة صوتية بالقرب من حاجز لقوات سورية الديمقراطية (قسد) دون توفر معلومات عن وقوع خسائر بشرية.
من جانب آخر، أفاد المراسل بأن "قسد" استقدمت، يوم السبت، قوات عسكرية كبيرة، وفرضت طوقاً أمنياً مشدداً حول سجن "الكم" في مدينة الشدادي، جنوب الحسكة، الذي يحوي الآلاف من عناصر تنظيم "داعش".
ولفت إلى وجود أنباء تفيد بوصول عدد من عناصر "داعش" الفارين من سجن الصناعة إلى ريف الحسكة والقرى المحيطة رغم تشديد "قسد" لإجراءاتها الأمنية.
وحول آخر التطورات الميدانية، قال آرام حنا، المتحدث الرسمي باسم "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، لـ"العربي الجديد"، إن الاشتباكات حاليا تدور على المحورين الشمالي والغربي للسجن، بينما تعمل قواتنا على تمشيط حي الزهور وأطراف حي غويران لتأمينها وضمان إبعاد الخطر، بالإضافة لإجراء العديد من العمليات النوعية وتمشيط القرى في ريف الحسكة الجنوبي باتجاه طريق الشدادي، واعتقال العديد من الخلايا النائمة، التي كانت ستنضم لمهاجمي السجن وتدعم نشاطهم الإرهابي.
وأضاف: "ما بين ليلة الخميس وصباح الجمعة وثقت قواتنا مقتل 29 إرهابيا، واليوم استطاعت قواتنا قتل 30 إرهابيا وجثثهم في حوزتنا".
وقال حنا: "هناك العديد من العوامل التي تؤخر سيطرة قواتنا على المشهد بشكل عام، وهي بشكل أساسي ضمان حماية أهلنا المدنيين الذين يستخدمهم التنظيم الإرهابي كدروع بشرية، هذا العامل الرئيسي الذي يؤخر السيطرة على الموقف كاملا، إضافة لرغبتنا في إلقاء القبض على الإرهابيين أحياء ووضعهم خلف القضبان".
وأردف حنا: "استطاعت قواتنا إلى جانب القوى الأمنية تأمين المحيط الداخلي للسجن، وحاليا تجري العمليات العسكرية على المحورين الشمالي والغربي، كما قلنا إضافة لإجراء العديد من العمليات النوعية التي تستهدف خلايا التنظيم".
وحوّلت "قسد"، سنة 2017، الثانوية المهنية الصناعية في حي غويران بالحسكة، أقصى شمال شرق سورية، إلى سجن يحتجز فيه عناصر وقادة داعش، وكان يضم بين ثلاثة إلى خمسة آلاف سجين بينهم قياديون في التنظيم من الصف الأول والثاني.
وتحتجز "قسد" في عدة سجون، بحسب منظمة "هيومن رايتس ووتش"، نحو 12 ألف رجل وصبي يشتبه في انتمائهم للتنظيم، من ضمنهم ما بين ألفين وأربعة آلاف أجنبي من حوالي خمسين دولة.
جرحى في درعا
في سياق منفصل، جرح ثمانية أشخاص، بينهم اثنان بحالة خطرة، نتيجة قصف قوات النظام بقذائف الهاون على مدينة الحراك شرقي درعا.
وقال الناشط الإعلامي في درعا، أبو محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة اندلعت بين مجهولين وقوات النظام على حاجزين عسكريين، أحدهما وسط بلدة المليحة الغربية، والثاني يقع قرب بوابة اللواء 52 ميكا شرقي درعا.
وأضاف أن الاشتباكات تزامنت مع قصف قوات النظام بقذائف الهاون، مدينة الحراك وبلدة المليحة الغربية والسهول المحيطة بالبلدة.