أصدر المحقق الرئيسي في حادث انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع في أغسطس/ آب الماضي، وقتل وأصاب الآلاف، مذكرتي اعتقال يوم الخميس بحق قبطان ومالك سفينة حملت آلاف الأطنان من نترات الأمونيوم إلى بيروت قبل سبع سنوات، وفقاً للوكالة الوطنية للإعلام.
وأضافت الوكالة أن القاضي فادي صوان أحال القضية إلى النيابة العامة التي طلبت من "إنتربول" اعتقال مواطنين روسيين اثنين.
ولم تدل الوكالة باسم الرجلين، لكن بوريس بروكوشيف كان قبطان السفينة "إم في روسوس" التي أبحرت من تركيا إلى بيروت عام 2013. واشترى إيغور غريشوشكين، وهو رجل أعمال روسي يسكن في قبرص، سفينة الشحن عام 2012 من رجل الأعمال القبرصي خارالمبوس مانولي. واستجوبت الشرطة، بطلب من مكتب "إنتربول" في لبنان، في أغسطس/ آب، غريشوشكين، وفق ما نقلت "أسوشييتد برس".
واعتقل أكثر من 24 شخصا، معظمهم من مسؤولي المرفأ والجمارك، منذ وقوع الانفجار الذي اعتبر أحد أكبر الانفجارات غير النووية على الإطلاق.
وأبحرت السفينة من ميناء باتومي الجورجي على البحر الأسود حاملة 2755.5 طنا من نترات الأمونيوم متجهة إلى شركة متفجرات في موزمبيق. وغيرت وجهتها بشكل مفاجئ، لتتوقف في بيروت يوم 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2014، نقلت نترات الأمونيوم إلى المستودع 12 في مرفأ بيروت، الذي يضم مواد مصادرة. وظلت الشحنة في المستودع حتى انفجرت بينما لم تغادر السفينة "روسوس" المرفأ أبدا، وغرقت هناك في فبراير/ شباط 2018، وفقا لوثائق رسمية لبنانية.