قادة غربيون يدعون لـ"ضبط النفس" حول محطة نووية في أوكرانيا

21 اغسطس 2022
تحذيرات من هجوم محتمل على محطة زابوريجيا النووية(ديمتار ديلكوف/Getty)
+ الخط -


دعا قادة الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، اليوم الأحد، إلى "ضبط النفس" حول محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية، الكبرى في أوروبا والتي يحتلها الجيش الروسي.

وأورد بيان مشترك أن الرئيسين الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون طلبوا أيضاً بعد مشاورات هاتفية "الإسراع" في إرسال بعثة من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى المكان.

وأدت التحذيرات من هجوم محتمل، على محطة زابوريجيا النووية، التي تسيطر عليها القوات الروسية، جنوب شرق أوكرانيا، إلى فرار العديد من السكان إلى مناطق مجاورة، وسط مخاوف من تكرار كارثة مفاعل تشيرنوبيل.

وتعد زابوريجيا أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، وتسيطر القوات الروسية عليها منذ مارس/آذار، وكانت المحطة هدفاً لقصف تتبادل موسكو وكييف الاتهام بتنفيذه، منذ نهاية يوليو/تموز.

ومع سيطرة روسيا على المحطة، فقد أدت معركة شرسة بالأسلحة النارية مع القوات الأوكرانية إلى اندلاع حريق بالمحطة، ما أثار قلقا دوليا بشأن تسرب إشعاعي "كارثي".

وظهرت مخاوف جديدة من إمكانية "وقوع كارثة نووية محتملة"، بعدما تبادلت روسيا وأوكرانيا "التحذيرات من إمكانية شن الطرف الآخر هجوماً زائفاً على المحطة"، بهدف تحميل الطرف الثاني "مسؤولية الهجوم" أمام المجتمع الدولي وفقا لتقارير غربية.

وتمتلك أوكرانيا 15 مفاعلاً نووياً عاملاً، وزودت تلك المفاعلات البلاد بـ51 في المائة من احتياجاتها من الكهرباء عام 2020، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتقع محطة زابوريجيا على حافة مدينة إنرهودار بجنوب شرق أوكرانيا، وتضم المحطة ستة من المفاعلات الموجودة في أوكرانيا.

وبدأت مفاعلات المحطة العمل في الفترة بين عامي 1984 و1995، ويمكنها مجتمعة بكامل طاقتها إنتاج 5700 ميغاواط من الكهرباء.

ومنذ استولت القوات الروسية على المحطة في آذار/ مارس، ظهرت مخاوف من وقوع كارثة نووية قائمة، بعد اندلاع النيران في جزء من المجمع النووي.

ووقتها تم إخماد الحريق، ولم يسجل المراقبون الدوليون "إطلاق مادة مشعة"، لكنها كانت المرة الأولى التي ينشب فيها القتال حول محطة طاقة نووية نشطة، ما يغذي القلق في جميع أنحاء العالم.

(العربي الجديد، فرانس برس)

المساهمون