قادة الاتحاد الأوروبي يبحثون خفض الاعتماد على الغاز الروسي في اليوم الثاني من قمتهم

11 مارس 2022
تقضي خطة أوروبا بتقليص الاعتماد على الغاز الروسي وخفض واردات الفحم والنفط (الأناضول)
+ الخط -

يناقش قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في اليوم الثاني من قمتهم في مدينة فرساي بفرنسا الجمعة عدداً من القضايا، من بينها تعزيز النموذج الاقتصادي للتكتل وخطة المفوضية لخفض الاعتماد على الغاز الروسي بمقدار الثلثين هذا العام.

وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين على "تويتر" أنها ستقترح تبني هدف استقلال الاتحاد الأوروبي عن الوقود الأحفوري الروسي بحلول 2027.

وتقضي خطة المفوضية الأوروبية بتقليص الاعتماد على الغاز الروسي وخفض واردات الفحم والنفط من هذا البلد عبر تنويع الموردين وتطوير الطاقات البديلة مثل مصادر الطاقة المتجددة أو الهيدروجين.

كذلك سيبحث القادة تعزيز تخزين الغاز و"تحسين أداء سوق الكهرباء" اللذين طلبتهما إسبانيا وفرنسا، وكذلك التدابير العاجلة الجديدة التي تهدف إلى التخفيف من تأثير ارتفاع أسعار الطاقة على المستهلكين. ويثير تجاوز سعر لتر البنزين الـ2 يورو مخاوف من انتفاضات اجتماعية تشبه حركة "السترات الصفراء".

إلى ذلك، أعلن مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الجمعة، أنّ التكتل اقترح مضاعفة تمويل أوكرانيا عسكرياً عبر تقديم مبلغ إضافي قدره 500 مليون يورو لمساعدة كييف على مواجهة الغزو الروسي.

وقال بوريل إنه "على يقين" بأنّ قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعين في فرنسا سيوافقون على زيادة حزمة الإنفاق التي موّل التكتل على أساسها تسليح أوكرانيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في مقطع فيديو نُشر على صفحته على "فيسبوك"، اليوم الجمعة، إنّ الاتحاد الأوروبي لن يفرض عقوبات على صادرات الغاز أو النفط الروسية.

وأضاف أوربان "تمت تسوية القضية الأكثر أهمية بالنسبة لنا بطريقة ملائمة: لن تكون هناك عقوبات على الغاز أو النفط".

وكان رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي قد استبعدوا الخميس أي انضمام سريع لأوكرانيا إلى التكتل، لكنهم فتحوا الباب أمام تعزيز العلاقات مع كييف، إذ قالت فون ديرلاين، في سياق إظهار تعاطفها ودعمها المعنوي لكييف، "نريد أوكرانيا حرة وديمقراطية نتقاسم معها مصيراً مشتركاً".

لكن قادة آخرين أوضحوا أنه لن يُسمح لأوكرانيا بالانضمام إلى تكتلهم الثري سريعاً، وهو مسعى رئيسي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ويحظى ببعض الدعم من جيران أوكرانيا في الجناح الشرقي للاتحاد الأوروبي.

وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، المعارض الرئيسي لتوسيع الاتحاد الأوروبي، "لا يوجد مسار سريع لهذه العملية". أما المستشار الألماني أولاف شولتز فقال إنّ على الاتحاد الأوروبي أن يعمق شراكته مع أوكرانيا بدلاً من الحديث عن انضمامها إلى عضويته، وهو أمر يتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء.

ويعقد القادة الأوروبيون الاجتماع لتحديد الردود الاقتصادية والعسكرية على الغزو الروسي.

وتنصّ مسودة نتائج الاجتماع على تأكيد للدول الـ27 على الدور الأساسي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ورغبتها في الاستثمار "بشكل أكبر وأفضل في القدرات العسكرية".

وانتهت مناقشات اليوم الأول من القمة حوالي الساعة 02,30 (01,30 توقيت غرينتش) بعد مأدبة عشاء في قاعة المرايا حيث تم التوقيع على المعاهدة التي أنهت الحرب العالمية الأولى.

(رويترز، فرانس برس)