شي وبايدن يتفقان على عدم تحكم الذكاء الاصطناعي بالأسلحة النووية

17 نوفمبر 2024
من لقاء الزعيمان الأميركي والصيني في ليما 16 نوفمبر 2024 (شاول لويب/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اتفق الرئيسان بايدن وشي على ضرورة أن تظل السيطرة على الأسلحة النووية بيد البشر وليس الذكاء الاصطناعي، مؤكدين على أهمية التفكير في المخاطر المحتملة لتطوير الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري.
- تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها لإبطاء تطور الصين في صناعة أشباه الموصلات، مما يؤثر على صناعاتها التكنولوجية والعسكرية، ويخلق فجوة تكنولوجية بينها وبين الغرب.
- تتهم أوساط غربية الصين بتوريد أشباه موصلات لروسيا، مما يساعدها في إنتاج أسلحة متطورة رغم الحظر الغربي، مما يثير القلق بشأن التصعيد العسكري.

اتفق الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن مع نظيره الصيني شي جين بينغ على أن تكون السيطرة على الأسلحة النووية دائماً بيد البشر وعدم تحكم الذكاء الاصطناعي بها، وجاء ذلك في اللقاء الذي جمع الزعيمين أمس السبت في ليما، عاصمة البيرو، على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك). 

وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، السبت، إن بايدن وشي اتفقا على أن‭‭ ‬‬اتخاذ القرارات بشأن استخدام الأسلحة النووية يجب أن يكون بواسطة البشر وليس الذكاء الاصطناعي، وقال البيت الأبيض في بيان: "أكد الزعيمان على ضرورة الحفاظ على السيطرة البشرية على قرار استخدام الأسلحة النووية"، مضيفاً: "شدد الزعيمان أيضاً على الحاجة إلى التفكير ملياً في المخاطر المحتملة. وتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري بطريقة تتسم بالحكمة والمسؤولية"، وهذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها البلدان مثل هذا الإعلان.

ويفاقم الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي في الحروب المخاوف من خطر التصعيد ودور البشر في اتخاذ القرارات حيث أثبت الذكاء الاصطناعي قدرته على اختصار الوقت ولكنه ليس بالضرورة أكثر أماناً أو أخلاقية. ولا توجد معاهدات أو اتفاقيات دولية حتى الآن تتعامل مع الأسلحة المعتمدة على تقنية الذكاء الاصطناعي.

وكانت الولايات المتحدة الأميركية قامت في أكتوبر/تشرين الأول 2022 بتقييد عمليات تصدير أشباه الموصلات إلى الشركات الصينية، وألزمت الشركات الأميركية الراغبة في تصدير الرقائق إلى بكين بالحصول على رخصة مسبقة. كما ضغطت واشنطن على دول حليفة لها، على غرار تايوان وهولندا واليابان لوقف صادراتها من أشباه الموصلات ومعدات تصنيعها إلى الصين. وتسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها لإبطاء تطور الصين في صناعة أشباه الموصلات ما يؤثر على صناعاتها التكنولوجية، خاصة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي كتصنيع الأسلحة المتطورة مثل مقاتلات الجيل الخامس، وسيخلق ذلك فجوة تكنولوجية بينها وبين الغرب، ويجعلها غير قادرة على منافسة الولايات المتحدة في الصناعات العسكرية والتكنولوجية.

وتتهم أوساط غربية الصين بتوريد أشباه موصلات تنتجها محليا إلى روسيا، والتي تستخدمها في صناعة مختلف الأسلحة التي يقاتل بها جيشها في أوكرانيا، رغم أن الصين كانت تورد لروسيا نحو 70 بالمائة من احتياجاتها من الرقائق قبل الحرب. ولكن بالرغم من الحظر الغربي لتوريد الرقائق الإلكترونية إلى موسكو إلا أن المصانع الحربية الروسية واصلت إنتاج أسلحة ذكية ومتطورة دون توقف، بما فيها الصواريخ فرط صوتية، التي يفترض أن مخزونها نفد، إلا أن الجيش الروسي واصل استخدامها ضد أهداف أوكرانية.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون