في ذكرى القضاء على "داعش": مظاهرة ضد "قسد" واعتقالات وحظر في الهول

23 مارس 2022
احتجاجات على الواقع الاقتصادي والأمني تحت إدارة "قسد" (Getty)
+ الخط -

خرجت مظاهرة في ريف دير الزور ضد إدارة "قسد" احتجاجا على الواقع الاقتصادي والأمني المتردي، في حين شنت الأخيرة حملة اعتقالات واسعة في مخيم الهول بريف الحسكة تزامنا مع الذكرى الثالثة لإعلان النصر العسكري على تنظيم "داعش" في سورية. وقال مراسل "العربي الجديد" إن مدنيين خرجوا في مظاهرة ضد الإدارة المدنية والأمنية التابعة لـ"قسد" في دير الزور، وقطعوا الطرقات في قرية الجرذي شرق دير الزور، احتجاجا على الواقع الاقتصادي والأمني، وأضاف المراسل أن المتظاهرين حمّلوا "قسد" مسؤولية سوء الواقع المعيشي والخدمي والفلتان الأمني. وجاءت المظاهرة تزامنا مع تحضيرات تجريها "قسد" من أجل الاحتفال بالذكرى السنوية الثالثة لإعلان انتهاء معركة الباغوز شرق دير الزور والقضاء على تنظيم "داعش" عسكريا في سورية. 

وأصدرت القيادة العامة لقوّات سورية الديمقراطية "قسد" بيانا بمناسبة الذكرى قالت فيه إن خطر تنظيم "داعش" مازال محدقا بالمنطقة وإن النصر العسكري لم ينهِ خطر التنظيم.

وذكر البيان: "نشير إلى الأخطار المحدقة التي لا يزال تنظيم داعش يشكلها وخاصة خلاياه الإرهابية، ونجدد التأكيد على أن التنظيم الإرهابي يحاول إنعاش أحلامه مجدداً ومحاولة السيطرة الجغرافية على بعض المناطق في سورية والعراق وتشكيل الخطورة بشكل أكبر على السكان".

ودعا البيان "كافة الدول في التحالف الدولي لمحاربة داعش إلى تقديم مزيد من الدعم لقواتنا في حربها طويلة الأمد ووضع استراتيجية واضحة عسكرية وأمنية وسياسية لمنع عودة التنظيم الإرهابي".

إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات الأمن التابعة لـ"قسد" داهمت مخيم الهول شرقي الحسكة واعتقلت أكثر من 50 شخصا من العراقيين القابعين في المخيم ونقلتهم إلى مقرات تابعة لها لأسباب مجهولة. وجاءت الاعتقالات، بحسب المصادر، بعد تسجيل أسماء أفراد عائلات عراقية في المخيم من قبل لجنة تابعة للحكومة العراقية من أجل إعادتهم إلى العراق لاحقا. وقالت المصادر إن "قسد" شددت منذ صباح اليوم إجراءاتها الأمنية في محيط المخيم وعلى مداخله وفرضت أيضا حظر تجوال في العديد من أجزائه كما منعت عاملين في الإغاثة من الدخول ومنعت السيارات أيضا من الدخول والتجول في المخيم.

وكانت "قسد" قد شنت سابقا عدة حملات أمنية في المخيم القابع فيه آلاف من السوريين والعراقيين ومن جنسيات أخرى جلهم من عائلات عناصر تنظيم "داعش"، الذين نقلوا إلى المخيم عقب انهيار التنظيم في مدينة الرقة ومنطقة الباغوز التي كانت آخر معاقله في دير الزور.

المساهمون