فصائل غزة: لاستعادة الوحدة ودعم استمرار الانتفاضة

أكدت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، أهمية استمرار انتفاضة القدس ودعم استمرارها في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وتشكيل لجنة مشتركة لإدارتها، والعمل على تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني، واستعادة الوحدة الوطنية.

ودعا القيادي في حركة "المقاومة الإسلامية" (حماس)، إسماعيل رضوان، في كلمته عن القوى الوطنية والإسلامية، على هامش فعاليات "اليوم الوطني لدعم انتفاضة القدس"، الذي أقيم في غزة، اليوم السبت، إلى العمل على إتمام المصالحة الفلسطينية، واستعادة الوحدة الوطنية، وفقاً لاتفاق القاهرة وإعلان الشاطئ.

وشدّد رضوان على أنّ الوحدة الوطنية حاجة ماسة للشعب الفلسطيني في ظل استمرار انتفاضة القدس المندلعة منذ أكثر من أربعة أشهر، رفضاً لمحاولة الاحتلال فرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى والسيطرة عليه.

وأضاف "الفصائل الفلسطينية بمختلف أطيافها، تدعم استمرار انتفاضة القدس والجهود الشعبية التي يقوم بها الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة والأراضي المحتلة عام 1948، رفضاً لسياسات الاحتلال الإسرائيلي العنصرية ومحاولته نزع الوجود الفلسطيني".

وطالب رضوان السلطة الفلسطينية بضرورة العمل على توفير غطاء سياسي لانتفاضة القدس، وتحريك دعاوى قضائية في محكمة العدل الدولية ضد قادة الاحتلال، لمحاكمتهم على عمليات التصفية الميدانية، وهدم بيوت منفذي العمليات في الضفة الغربية.

" الأوضاع تسير باتجاه تصعيد انتفاضة القدس لتعم كافة الأراضي الفلسطينية "

وأكّد القيادي في "حماس"، وقوف الفصائل الفلسطينية في القطاع خلف الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 1948 بعد قرار حكومة الاحتلال حظر أنشطتها بشكل كامل، ومنعها من العمل وإغلاق كافة الجمعيات التابعة لها.

من جهةٍ ثانية، لفت رضوان إلى رفض الفصائل الفلسطينية للخطوات التي أقدمت عليها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) من خلال تقليص خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين في المخيمات بلبنان، داعياً "الأونروا" للتراجع عن قرارتها بشكل فوري، وإعادة الخدمات المتوقفة.

ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تدعو إلى استمرار انتفاضة القدس، وأخرى تدعو لإتمام المصالحة الفلسطينية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتشكيل قيادة موحدة تعمل على تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني من انتفاضته في الضفة الغربية والقدس.

بدوره، أكدّ المتحدث باسم حركة "فتح" فايز أبو عيطة، أهمية استمرار انتفاضة القدس في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، أمام المحاولات الإسرائيلية الرامية لتوسيع الاستيطان، وفرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى.

وأضاف أبو عيطة، لـ"العربي الجديد" "الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة أكّد من خلال مشاركته الواسعة في الهبة الجماهيرية على التحامه، ونحن مع توفير كافة عوامل الدعم والصمود للاستمرار بها".

ولفت إلى أن الأوضاع تسير باتجاه تصعيد انتفاضة القدس لتعم كافة الأراضي الفلسطينية، وتتصاعد بشكل أكبر مما هي عليه في وجه الاحتلال، مشيراً إلى الدور الفصائلي الذي تلعبه في الهبة الجماهيرية، ومواصلتها في الضفة الغربية والقدس.

أمّا القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، خالد البطش، فقال لـ"العربي الجديد"، إنّ الفصائل الفلسطينية تقف وراء مطالب الشعب في وجه الإجراءات التعسفية التي يقوم بها الاحتلال، والتي كان آخرها حظر الحركة الإسلامية في الداخل المحتل.

وأكدّ تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه من خلال استمرار انتفاضته في وجه الاحتلال، على الرغم من كافة المحاولات والإجراءات الإسرائيلية الرامية للسيطرة عليها وإيقافها.

اقرأ أيضاً: فصائل غزة: الانتفاضة تواصل طريقها