غالانت من الحدود مع لبنان: "حزب الله" قرّر المشاركة في القتال ويدفع ثمناً باهظاً

21 أكتوبر 2023
أكد غالانت ضرورة الاستعداد لكلّ الاحتمالات (Getty)
+ الخط -

أجرى وزير الأمن في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم السبت، تقييماً للوضع العملياتي في الفرقة 91 في جيش الاحتلال المتمركزة في المنطقة الشمالية قرب الحدود اللبنانية.

وقام غالانت بجولة في المكان، وتحدث إلى الجنود المنتشرين في الميدان، وناشدهم الحفاظ على اليقظة والجهوزية التامة "لأي عملية"، في ظل تبادل إطلاق النار المتكرّر على الحدود اللبنانية مع عناصر "حزب الله" اللبناني، والتنظيمات الفلسطينية في لبنان.

وقال غالانت: "حزب الله قرر المشاركة في القتال (أي في ظل الحرب على قطاع غزة)، ونحن نجبي منه ثمناً باهظاً. أنا أرى جهوزية الفرق والألوية ومنظومات الدفاع والاستعداد".

وتابع غالانت مخاطباً الجنود والضباط: "واجبكم القيام بكلّ الاستعدادات في الدفاع، وكذلك لأي أمر آخر يكون مطلوباً. نحن في حرب ولا خيار أمامنا. سنعمل في كل مكان يتطلب منا ذلك، وسننتصر".

وختم غالانت حديثه بالقول: "تنتظرنا تحديات كبيرة ويجب الاستعداد لكلّ الاحتمالات".

وتستمرّ المواجهات بين "حزب الله" وجيش الاحتلال الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الجنوبية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي اندلعت نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة المستمرّ منذ 15 يوماً، إثر تنفيذ "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس عملية "طوفان الأقصى" المباغتة في العمق الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، والتي سبّبت صدمة في الأوساط الإسرائيلية.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، اليوم السبت، أن الرئيس الأميركي جو بايدن وكبار مساعديه، طلبوا من قادة الاحتلال الإسرائيلي عدم شن أي ضربة عسكرية كبرى على "حزب الله" اللبناني، لتفادي اتساع نطاق الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة منذ أكثر من أسبوعين.

وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الأميركيين تساورهم مخاوف بشأن إصرار الأطراف المتشددة داخل كابينت الحرب الإسرائيلي باستهداف "حزب الله" بالتزامن مع العدوان على غزة، موضحة أن الأميركيين أخبروا الإسرائيليين بالمصاعب التي تنتظرهم في حال فتح جبهة ثانية مع "حزب الله"، بعدما أعربوا عن اعتقادهم أن الاحتلال سيجد صعوبة بالغة في التعامل مع جبهتين في الآن نفسه، فضلاً عن إمكانية دخول الولايات المتحدة وإيران على خط المواجهات.

المساهمون