وزير التعليم الإسرائيلي: حرب ضارية مع حزب الله تلوح في الأفق ونتنياهو يؤيدها

قال وزير التعليم الإسرائيلي يوآف كيش، اليوم الخميس، إنه يجب على إسرائيل الدخول في حرب ضارية ضد حزب الله في لبنان قد تكون قريبة، وإن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يؤيد ذلك، لكنه لا يفصح عن موعدها. وأوضح وزير التربية والتعليم، من حزب الليكود الحاكم، في حديث لإذاعة 103 العبرية نقلته صحيفة معاريف: "سيتحتّم علينا الدخول في حرب كبيرة ضد حزب الله في لبنان. يمكن لهذا الأمر أن يحدث بسرعة في الفترة القريبة. لدولة إسرائيل مصلحة في الحسم في الشمال، إما من خلال اتفاق أو من خلال الحرب، وفي جميع الأحوال علينا عدم الانتظار أكثر من ذلك". وأكد الوزير، خلال المقابلة، أن الوضع الأمني ​​قد يحول دون افتتاح العام الدراسي في العديد من بلدات مستوطنات الشمال، بعد نحو أسبوعين في مطلع سبتمبر/ أيلول، مشيراً إلى وضع خطط بديلة وإقامة مدارس ليست في واجهة الحرب.   

وأضاف كيش، في حديثه عن الأوضاع على خط المواجهة في جنوب لبنان أن "حزب الله استهدف الأماكن التي تم إخلاؤها، ثم قام بتوسيع الخط وطوله. إنه يخلق واقعاً لا يطاق في الشمال. يجب على دولة إسرائيل التي لم تحسم الأمور في الشمال القيام بذلك. هذا أمر يجب أن يحدث الآن وبسرعة، وأعتقد أنه سيتعيّن علينا الدخول في حرب مكثّفة لاستعادة الأمن، وأنا أقول هذا طوال الوقت. أقول هذا لرئيس الحكومة، ويجيبني بأنه يدرك ذلك وأن هذا سيحدث، ولكنه لا يريد أن يقول متى".

وتطرق الوزير الإسرائيلي، في رده على الأسئلة بشأن صفقة مع حركة حماس: "أريد أن أقول إننا نبذل قصارى جهدنا للتوصل إلى مقترح يعيد أكبر عدد ممكن من المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة) أحياء، ما ينطوي على أثمان مؤلمة لدولة إسرائيل مع الحفاظ على الخطوط الحمر. لن نتوقف عند الثلاثين، سنعيد جميع المختطفين". 

رصد

التحديثات الحية

الردّ الإيراني| إسرائيل تعزّز وسائل التجسس فوق لبنان وإيران

علاقة متوترة داخل الحكومة

وأكد كيش، خلال المقابلة، أن العلاقات بين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت ليست جيدة، خاصة خلال الحرب. وقال: "استبدال غالانت؟ في رأيي، يجب تجنب ذلك قدر الإمكان، فاستبدال وزير أمن أثناء الحرب ليس بالأمر الجيد، لكن من ناحية أخرى، أنا أرى طبيعة العلاقات، ولو أن أحد الجنرالات تصرف بهذه الطريقة تجاه رئيس أركان الجيش، فلست متأكداً من أنه كان سيبقى في منصبه".

وانتقد كيش سلوك وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي تسبب هذا الأسبوع في إحراج الائتلاف الحاكم، بإفشال تمرير مقترح قانون في مجال المواصلات بسبب مقاطعة حزبه التصويت، الأمر الذي اضطر الائتلاف إلى سحب جميع مشاريع القوانين التي كان ينوي طرحها للتصويت. وقال كيش "إذا اختار (بن غفير) إفشال الائتلاف بعمليات التصويت، فإنه يسقط الائتلاف بيديه". كما انتقد اقتحام بن غفير المسجد الأقصى، معتبراً أن "صعود كل يهودي إلى جبل الهيكل (على حد تعبيره) أمر مشروع، لكني أعتقد أنه خطأ، هكذا تربّيت من ناحية دينية. إن انتهاك الوضع القائم هو أمر غير مسؤول. أنا لا أستبعد حدوث تغيير في الوضع القائم، ولكن يجب القيام بذلك بطريقة منظمة".