غارات مكثفة تستهدف مليشيات إيرانية قرب البوكمال شرق دير الزور

14 يوليو 2022
أسفرت الغارات عن تدمير مقار ومستودعات أسلحة لمليشيات "الحرس الثوري الإيراني" (فرانس برس)
+ الخط -

نفذت طائرات يُرجح أنها تابعة لقوات "التحالف الدولي" عدة غارات جوية مستهدفةً مقار عسكرية للمليشيات الإيرانية بالقرب من مدينة البوكمال الواقعة شرق محافظة دير الزور المتاخمة للحدود العراقية، شرق سورية.

وقالت مصادر محلية مُطلعة، لـ"العربي الجديد"، إن طائرات يُرجح أنها تابعة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية نفذت نحو 15 غارة جوية عنيفة عند الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الأربعاء، مؤكدةً أن الغارات استهدفت بشكلٍ دقيق عدة مقار عسكرية ومستودعات أسلحة وذخائر تابعة للمليشيات الإيرانية على الشريط الحدودي بالقرب من مدينة البوكمال بريف محافظة دير الزور الشرقي، المتاخمة للحدود العراقية.

وأشارت إلى أن الاستهداف أسفر عن تدمير أكثر من 12 مقرا ومستودع أسلحة لمليشيات "الحرس الثوري الإيراني"، عدا عن اندلاع حرائق ضخمة في المنطقة المستهدفة التي تعتبر تحت سيطرتها بشكلٍ كامل.

نزوح أهالي مدينة الصنمين بعد أنباء عن نية قوات النظام اقتحامها

من جهة أخرى، شهدت مدينة الصنمين بريف محافظة درعا الشمالي، جنوب البلاد، حركة نزوح للأهالي، فجر اليوم الخميس، وسط أنباء عن نية قوات النظام السوري تحضير قوات لاقتحامها.

وقال "تجمع أحرار حوران" إن حركة نزوح سجلت لعشرات الأهالي من الحي الشمالي في مدينة الصنمين، شمالي درعا، مُشيراً إلى أن قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية إلى اللواء 43 والفرقة التاسعة في الصنمين قبل يومين.

إلى ذلك، قتل شخص يدعى محمود حسين الحبيسي، الأربعاء، إثر استهدافه بإطلاق نار من قبل مجهولين في بلدة محجة، شمالي درعا، ولفت مصدر إلى أن "الحبيسي عاد إلى سورية بعد سيطرة النظام والمليشيات الموالية له على محافظة درعا في منتصف عام 2018، وعمل لصالح فرع الأمن العسكري في المنطقة".

وسبق ذلك بيوم مقتل المدعو حسام الشامي قرب مقبرة الرفاعي في الحي الغربي من مدينة نوى، غربي درعا، جنوب البلاد. ويتحدر الشامي من العاصمة السورية دمشق، وكان يسكن وعائلته في المدينة قبل انطلاق شرارة الثورة بـ10 أعوام، وعمل قبل اتفاقية التسوية مع "فرقة أحرار نوى" التابعة للمعارضة السورية، وانضم بعدها إلى فرع الأمن العسكري ضمن مجموعة يقودها المدعو عماد الحمداني، القيادي السابق في "فرقة أحرار نوى"، بحسب التجمع.

روسيا تدعي أن "تحرير الشام" تخطط لاستخدام حاويات مواد سامة لاتهام النظام

في سياق منفصل، ادعى نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتنازعة في سورية يفغيني غيراسيموف أن مقاتلي "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، يعتزمون تنظيم استفزاز باستخدام حاويات تحوي مواد سامة في إدلب واتهام قوات النظام السوري بذلك.

زعم غيراسيموف، في تصريحات صحافية نقلتها وكالة "نوفوستي" الروسية ليل الأربعاء، أنه "بحسب المعلومات التي تلقاها المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة من السكان المحليين، قام مسلحو جماعة (جبهة النصرة) الإرهابية بنقل حاويات بها مواد سامة إلى بلدتي إحسم وبلشون في محافظة إدلب"، وفق تعبيره.

وادعى المسؤول الروسي أن "الإرهابيين يعتزمون تنفيذ استفزاز لاتهام قوات النظام السوري باستخدام مواد سامة ضد السكان المدنيين"، مضيفاً أنه "خلال اليوم الأخير سجلت في منطقة إدلب لوقف التصعيد 6 حالات قصف من قبل جماعة (جبهة النصرة) الإرهابية، كما سجلت ثلاث عمليات قصف في محافظة إدلب، وعمليتي قصف في محافظة حلب، وعملية واحدة في محافظة اللاذقية".

ودائماً ما تلجأ روسيا إلى تلفيق الاتهامات إلى فصائل المعارضة السورية المُسيطرة على منطقة إدلب ومنظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء)، قبل شن تصعيد جديد في المنطقة، وهي تصريحات معتادة زعمتها روسيا كثيراً قبل بدء أي عمل عسكري أو أي تصعيد على مدار السنوات الخمس الماضية شمال غربي سورية.

وكانت الطائرات الحربية الروسية قد نفذت، يوم الثلاثاء الفائت، ثماني غارات جوية مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار، استهدفت من خلالها محيط بلدة مشون في منطقة جبل الزاوية، جنوب محافظة إدلب.

ويتواصل القصف المدفعي والصاروخي على القرى والبلدات في مناطق جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وسهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وريف حلب الغربي الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها).

وخلف القصف أضراراً مادية جسيمة في ممتلكات المدنيين، لا سيما أن القصف المكثف على المنطقة يمنع عودة النازحين إليها، بعدما نزحوا منها إبان الحملة العسكرية الأخيرة على المنطقة الواقعة ما بين نهاية عام 2019 وبداية عام 2020.

المساهمون