إعلام إسرائيلي: الاحتلال قد يشن قريباً عملية عسكرية واسعة في الضفة لـ"استعادة الردع" 

16 يونيو 2023
تأتي العملية للضغط على السلطة الفلسطينية لتنفيذ اعتقالات تخدم أمن المستوطنين (الأناضول)
+ الخط -

أفاد موقع يديعوت أحرونوت، اليوم الجمعة، بأن تقديرات المستوى الأمني في دولة الاحتلال الإسرائيلي، تشير إلى اقتراب شن عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية المحتلة، بالتركيز على شمالها. ويعزز هذه التقديرات مقتل سبعة مستوطنين، منذ مطلع العام الجاري 2023، في عمليات إطلاق نار نفذها فلسطينيون، بالإضافة إلى استهداف مركبات.

ويأتي التلويح باحتمال شن حملة عسكرية، للضغط على السلطة الفلسطينية، لتنفيذ اعتقالات أوسع في أرجاء الضفة الغربية، بما يخدم الاحتلال وأمن المستوطنين.  

وذكّر الموقع بأقوال رئيس "الشاباك" رونين بار في فترة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الشهر الماضي، إن منظمات في الضفة الغربية تحاول تصنيع قذائف صاروخية من أنواع مختلفة. 

وعلى الرغم من عدم بلوغ هذه المحاولات مستويات متقدّمة، أفاد الموقع بأن جيش الاحتلال يريد وضع حد لها منذ البداية.   

ونقل الموقع عن مصادر لم يسمها في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أنه في العام الأخير، ومنذ إطلاق الاحتلال عملية "كاسر الأمواج"، يعمل جيش الاحتلال بشكل حثيث ووتيرة عالية في شمال الضفة الغربية، وبصورة هجومية وعميقة أكثر.

وأضاف المصدر أنه في حال الشروع بعملية عسكرية، فإنها ستكون على نطاق أوسع، وهدفها الأساسي استعادة الردع، ملمحاً إلى أنها ستستهدف المقاومين وقادتهم.
        
ووفقاً للموقع، فإن حملة عسكرية من هذا النوع في الضفة الغربية، سيكون لها إسقاطات على التعاون مع الفلسطينيين، وأن جيش الاحتلال يرغب برؤية انخراط السلطة الفلسطينية بشكل أكبر في تنفيذ الاعتقالات ومنع العمليات ضد الاحتلال في نابلس. 

كما تستعد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لاحتمالات حدوث توتر أمني يصل إلى حد وقف التنسيق الأمني مع أجهزة الأمن الفلسطينية، خلال أيام الحملة العسكرية.    

 
ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" عن مصدر أمني لم يسمه، قوله إن جيش الاحتلال لا يُخطر بشن هجوم قبل البدء الفعلي بالحملة العسكرية، مضيفاً "عندما نريد ونحصل على الموافقات الصحيحة فإن هذا يحدث. وواقع حديثنا عن حملة (عسكرية)، مثلما حدث قبل حملة كاسر الأمواج، فيه رسالة للسلطة الفلسطينية بأن تبدأ العمل في المدن ضد الإرهاب"، على حد تعبيره.      

في غضون ذلك، ذكر الموقع أن المستوطنين يواصلون الضغط على الحكومة للتصديق على شن الحملة العسكرية.

ونقل عن يوسي داغان، رئيس المجلس الإقليمي الاستيطاني "شومرون" قوله "ليس عبثاً أن أكثر من 80 % من العمليات"، التي وقعت "في العامين الأخيرين، بما في ذلك في بني براك، والخضيرة، وإلعاد، وديزنغوف في تل أبيب، جاءت من شمال الضفة".

وناشد داغان الحكومة بالعمل لوقف العمليات.