دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، اليوم الأربعاء، إلى ضرورة أن تجتمع ما أسماها بكل القوى العقلانية الوطنية على الدعوة الحثيثة إلى حوار وطني جامع، يضم القوى الوطنية والإسلامية وممثلين عن المجتمع المدني، سواء من خلال الإطار القيادي المؤقت أو اللجنة التحضيرية للمجلس، لصياغة مشروع للإنقاذ الوطني.
ويرى عبد ربه، في تصريحات له، أن هذا المشروع يشمل تجديد بناء منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية بكل مكوناتهما، وبمساهمة قوى المجتمع كله، وأن المدخل لهذا المشروع إعادة النظر في العلاقة مع الاحتلال كعلاقة صراع ونضال بكل الوسائل الممكنة، بدلاً من علاقة راهنة قوامها التعايش والتكيف مع سياسته العنصرية ونهبه الأرض، وإلغائه مقومات قيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة.
وأوضح القيادي الفلسطيني أن الهدف هو الدعوة إلى مجلس وطني بقوام جديد، لا يزيد عدده على 350 عضواً، كما تم الاتفاق عليه في القاهرة، وتشكيل لجنة تنفيذية جديدة تمثل الجميع، بمن فيهم قوى المجتمع المدني.
ودعا عبد ربه النخبة الفلسطينية، التي عبرت عن نفسها بوثيقة الألف شخصية وطنية، إلى إكمال معروفها تجاه شعبها ووطنها عبر إطلاق حملة تحاور وتشاور وتعبئة بمختلف السبل، لكي يتخلى المجتمع عن حياده وسلبيته تجاه ما يجري من خطوات سوف تقرر مصيره ومصير أجياله.
كما دعا إلى تشكيل قيادة جديدة يحتل فيها الشباب فعلاً موقعاً أساسياً ومقرِّراً، ويكفي هذا الجيل الذي تجاوز السبعين والمثقل بتركة الماضي، رغم غناها وعمقها، أن يشارك بشكل محدود في عملية انتقال فعلية.
ونوه عبد ربه إلى أنه لا بد أن يقود الرئيس محمود عباس عملية الحوار الوطني في إطار منظمة التحرير، وأن ينتهي الإعلان المتكرر عن نية الاستقالة بسبب خيبة الأمل من سياسات أميركا وإسرائيل كما يُشاع، لأن المجتمع بأكمله يرفض هذا كله، ويزيد عزوفه وضيقه بالمشهد السياسي برمته.
وفيما يتعلق بإعلان تأجيل جلسة المجلس الوطني الفلسطيني، أكد عبد ربه أنها خطوة جيدة، حيث كان ذلك ضرورة وطنية لمسها الجميع، وهو انتصار للعقلانية الوطنية الفلسطينية، إذ إنه لا سبيل إلى العودة نحو مجرد تحضير شكلي، لانعقاد المجلس الوطني لأغراض ضيقة ومحدودة كشفها الناس من دون عناء.
اقرأ أيضا: الزعنون يعلن تأجيل عقد المجلس الوطني الفلسطيني