أوضح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأربعاء، أن زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي التي كانت مقرّرة أمس الثلاثاء إلى تركيا، قد تأجلت بسبب مشاركة وزيري خارجيتي البلدين في اجتماع مجلس الأمن بشأن غزة.
ولفت عبد اللهيان، وفق وكالة "فارس" الإيرانية، إلى أن الرئيس الإيراني ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، قد اتفقا في اتصال هاتفي على إجراء الزيارة خلال الأيام المقبلة.
وأضاف أمير عبداللهيان أنه لم يتمكن من المشاركة في اجتماع مجلس الأمن اليوم الأربعاء، بسبب تأخير واشنطن إصدار التأشيرة له، مشيراً إلى أن "كلّ الجهود تنصب على استمرار الهدنة في قطاع غزة".
وكانت الرئاسة التركية، قد أعلنت أمس الثلاثاء، أن الرئيس الإيراني لن يقوم بزيارة تركيا، الثلاثاء، من دون أن توضح إن كانت الزيارة قد ألغيت أو أرجئت، علماً أن الرئيس التركي قد قال في وقت سابق من الشهر الحالي إن رئيسي سيزور تركيا، على أن يعمل رئيسا البلدين على صياغة ردّ مشترك بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
إلى ذلك، بحث رئيسي الاثنين الماضي، في اتصال هاتفي مع نظيره التركي، مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإنسانية فيها، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني هو من سيقرر بشأن مستقل غزة.
وبرز أردوغان كواحد من أشد المنتقدين للحرب الإسرائيلية على غزة، ووصف إسرائيل بـ"الدولة الإرهابية" و"حماس" بحركة "تحرير". لكن محللين يعتقدون أن إيران تنتظر من تركيا أفعالاً لا أقوالاً، عبر قطع علاقاتها مع إسرائيل في مجالي التجارة والطاقة.
وقال مدير مركز الدراسات الإيرانية في اسطنبول حقّي أويغور لـ"فرانس برس"، أمس الثلاثاء، إن "إيران تتوقع من تركيا أن تضع حداً لتجارتها المباشرة وغير المباشرة مع إسرائيل". وتابع أن "تركيا في المقابل، تبنت موقفاً يحرص على الفصل بين القضايا السياسية والتجارية".