عائلة بنات تطالب بمشاركة دولية في التحقيق بمقتله وتسحب ممثلها من لجنة حكومية

28 يونيو 2021
والد نزار بنات خلال حديثه في مؤتمر صحافي للعائلة اليوم (Getty)
+ الخط -

أعلنت عائلة المعارض الفلسطيني نزار بنات، مساء اليوم الإثنين، رفضها نتائج لجنة التحقيق المشكلة من الحكومة الفلسطينية في ظروف مقتله أثناء اعتقاله، وأعلنت سحب الطبيب الشرعي الذي كان يمثل العائلة من اللجنة، كما طالبت بأن يتم تشكيل لجنة تحقيق بمشاركة دولية ومحلية، وأعلنت رفضها استقبال أي اتصال من الرئاسة الفلسطينية أو استقبال رئيس الوزراء محمد اشتية.

وقال غسان شقيق نزار، خلال مؤتمر صحافي عقدته العائلة في مسقط رأسه، بلدة دورا جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية: "لن نعترف بنتائج لجنة التحقيق مهما بلغت نهائيا، لا أعرف كيف تكون لجنة تحقيق بدون محامٍ محايد مهني متخصص على الأقل؟".

واعتبر أن لجنة التحقيق فارغة من مضمونها، لأن تشكيلها باطل من الأساس"، وقال إن العائلة طلبت من الدكتور حازم الأشهب الانسحاب من اللجنة مع إبقائه ممثلا عن العائلة في أمور التشريح والأمور الصحية. 

ووجه سؤالا إلى الحكومة: "كيف تعتبر الدكتور الأشهب مفوضا عن العائلة في تحقيق أمني؟ كيف يتم تشكيل لجنة فيها وزير العدل والاستخبارات؟ وقد انسحب منها المحامون وممثلو حقوق الإنسان، وأبلغونا أنهم انسحبوا لأن طريقة تشكيل اللجنة غير صحيحة وغير سليمة؟ من بقي في اللجنة؟ فقط الدكتور الأشهب".

وحول اللجنة التي يمكن أن تقبل بها العائلة، قال غسان، إن موضوع شقيقه نزار "تجاوز حدود العائلة وفلسطين وأصبح موضوعا عربيا ودوليا، ولذلك تريد العائلة مشاركة المنظمات الدولية في التحقيق إضافة إلى جهات حقوقية محلية، وقد نقبل بوجود السلطة الفلسطينية ممثلة بشخص واحد في اللجنة".

وقالت العائلة إنه حتى الثلاثاء الماضي، أي قبل مقتل بنات بيومين، لم تكن هناك أي مذكرة اعتقال أو إحضار بحق نزار بنات، مشيرة إلى أن اتصالا جرى بين شقيقه والنائب العام أكرم الخطيب قبل الحادثة بيومين، ولم تكن قد صدرت مذكرة اعتقال أو جلب أو إحضار بحقه.

ورفضت العائلة تحويل القضية إلى قضية عشائرية، وقال شقيقه: "موضوع نزار سياسي وطني، وقضية شخوص من قاموا بالاعتداء عليه ستأتي في حينها، يريدون جرنا بنشر أسماء على الفيسبوك ونشر أسماء عائلات، هذا الموضوع حاليا لم نبحثه ولا نريد تحويل الموضوع إلى طريقة عشائرية أو مادية كما يخططون، هذه لعبة مكشوفة، وتم تسريب بعض الأسماء لأنهم يريدون أن تشتبك العائلات مع بعضها، لن نتعاطى بهذا الموضوع بالشكل العشائري الذي يريدون".

أما خليل بنات، والد نزار، فقال تعقيبا على ذلك "إن من أدار عملية القتل ونفذها بدم بارد يحاول أن يدير الصراع من خلال نشر فيديوهات وتسريبها، لعل أحدا يقول إن هذا فلان، وتحت ثورة الغضب يقوم بعمل طائش انتقاما... أنا والعائلة لا نتهم أحدا تحت أي ظرف من الظروف... وبعد أن يثبت من القاتل من لجان التحقيق فلكل حادث حديث".

كما أعلنت العائلة رفضها تلقي أي اتصال من الرئاسة الفلسطينية أو تنظيم لقاء مع الرئيس محمود عباس أو استقبال رئيس الوزراء محمد اشتية، نافية أية أنباء عن ترتيب تلك الاتصالات أو اللقاءات.

واستهجنت العائلة تأخر تعزية رئيس الوزراء اشتية والرئيس عباس، وقال غسان شقيق نزار: "كان الأجدر برئيس سلطة أوسلو السيد محمود عباس (التعزية) من البداية، ولكن لم يتصل ولم يكترث لأربعة أيام، وبعد أربعة أيام يقرأ الفاتحة وينشرون صورة قديمة له وهو يقرأ الفاتحة، رئيس الوزراء محمد اشتية بعد خمسة أيام يعزي آل بنات في بداية جلسة الحكومة". واعتبر بنات أن ذلك يعبّر عن استهتار وسلوك مهين، وقال إنهم أعطوا بذلك شرعية لقتل شقيقه.

المساهمون