وجّهت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية) اليوم الخميس، طلباً عاجلاً إلى السلطات المغربية، من أجل تسهيل عملية دعم غزة بالغذاء والدواء والخيام، وكسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت المجموعة، في تصريح صحافي اليوم، إن "المغاربة مثلهم مثل كل شعوب منطقتنا العربية والإسلامية، مستعدون لدعم إخوانهم، والتخفيف من هول مصابهم، وعلى الدول العربية والإسلامية أن تتحرك بسرعة لفتح المعابر أمام المساعدات واستعمال كل الأوراق في الضغط من أجل ذلك".
وتابعت: "لن يغفر التاريخ لكل الذين يستطيعون القيام بشيء ويحتفظون لأنفسهم بموقع المتفرج على شعب يذبح ويموت جوعاً.. كما لن يغفر التاريخ لكل الذين تلوّثت أياديهم بأيادي القتلة والمجرمين. فاللحظة تطالب هؤلاء بإنهاء التطبيع وإغلاق مكاتب العار مع العدو الصهيوني".
وبينما شددت المجموعة على ضرورة وقف التطبيع، اعتبرت أن وجود علاقات تعاون بين المغرب وإسرائيل، "التي هي عبارة عن عصابة من المجرمين والقتلة في هذه الظرفية هو اغتصاب لأرض فلسطين وللحق الفلسطيني".
وأضافت: "أن يموت الأطفال والنساء والشيوخ بالقصف والرصاص، فذلك جريمة موصوفة، يحرّمها القانون الدولي الإنساني، وتتنصل منها الإدارة الأميركية التي رأت ولا تزال في قتل الأبرياء المدنيين، مجرد دفاع عن النفس".
واستدركت قائلة: "لكن أن يموت الناس جوعاً تحت حصار جائر، يمنع عن أهل غزة الطعام والماء والدواء في القرن 21، فإن ذلك يعد وصمة عار في جبين مجتمع دولي، لا يعترف إلا بالقوة ولا يلقي بالاً للضعفاء، مجتمع فقد إنسانيته، وتحول إلى عصابة تشجّع على القتل والتهجير القسري". مضيفة وهو كذلك "وصمة عار في جبين الأنظمة العربية والإسلامية التي فشلت في تقديم دعم إنساني للأطفال والنساء الذين ظلوا يستغيثون تحت نيران القصف ولم يجدوا ضميراً حياً ولا قلباً رحيماً".
ومنذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشارك المغاربة بفعاليات تضامنية مع غزة بشكل شبه يومي كان من أبرزها المسيرة المليونية التي نظمت في 15 من الشهر نفسه بالعاصمة الرباط. في حين تحولت المسيرات والوقفات التي ينظمها المغاربة في مختلف أرجاء البلاد إلى مصدر قلق لدولة الاحتلال الإسرائيلي، إذ بدأ الإعلام العبري بوصف هذه المسيرات بأنها "معاداة للسامية".