"يسرائيل هيوم": الجيش الإسرائيلي عدّل المهلة اللازمة لتبني خيار عسكري ضد إيران

15 ديسمبر 2021
ترفض قيادات الجيش الإسرائيلي الانتقادات لعدم الاستعداد لخيار عسكري (Getty)
+ الخط -

ذكر تقرير نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الأربعاء، أنّ الجيش الإسرائيلي أجرى تعديلاً بشأن المهلة اللازمة له لتبني خيار عسكري ضد إيران.

ووفقاً للتعديل الجديد، فإنه سيكون أمام الجيش الإسرائيلي متسع من الوقت لإتمام الاستعدادات لتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت الإيرانية، على الرغم من أنّ تقديرات سابقة للجيش ولإسرائيل تحدثت عن أنّ إيران قادرة على الوصول إلى مكانة عتبة نووية خلال أسابيع معدودة، وامتلاك كمية كافية من اليورانيوم المخصب لبناء قنبلة نووية.

ووفقاً للتقرير، فقد عدّلت إسرائيل وجيشها الموقف في هذا الباب، لجهة اعتماد وقبول المقاربة الأميركية والشروط التي تعتمدها الولايات المتحدة، ليكون الخط الأحمر الجديد هو مدى تقدم إيران، ليس في تخصيب اليورانيوم فحسب، وإنما أيضاً في تطوير باقي المركبات اللازمة للقنبلة، وبينها جهاز التفجير، والصواريخ الباليستية لحمل الرؤوس النووية.

وأوضحت الصحيفة أنه من أجل إنتاج رأس نووي متفجر، هناك حاجة لنحو 1400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة منخفضة (3.5%) يتواصل تخصيبها للوصول إلى 220 كيلوغرام يورانيوم مخصب بنسبة متوسطة (20%). ثم تأتي المرحلة الثالثة لتخصيب اليورانيوم بمستوى عالٍ (60-90%، مع الحاجة في نهاية هذه العملية لـ40 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 90 بالمئة اللازمة لصنع قنبلة واحدة، ويشار لهذه الكمية في أجهزة الاستخبارات بـSQ1.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ طهران، وفقاً للتقديرات، لن تتجه مستقبلاً لتخصيب اليورانيوم من 60 إلى 90%. ومع أنّ الصحيفة أشارت إلى وتيرة التخصيب العالية التي تعمل عليها إيران، إلا أنها قالت إنّ إيران تملك حالياً أقل من نصف الكمية المطلوبة لإنتاج قنبلة واحدة، وهي بدرجة تخصيب 60%.

إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أنه حسب ما هو معروف حتى الآن، فإنّ إيران لم تحرز بعد تقدماً في كل ما يتعلق ببناء القنبلة نفسها، وآلية التفجير، كما أنها تحتاج على الأقل سنة ونصف السنة إلى سنتين لصنع الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية، وهو ما يوفر لإسرائيل المهلة الزمنية لإنهاء استعداداتها لتوجيه ضربة لإيران.

وقال التقرير إنّ قيادات الجيش الإسرائيلي ترفض الانتقادات التي اتهمتها بعدم الاستعداد لخيار عسكري، وهي تقول إنّ الجيش يملك حالياً قدرة على توجيه ضربة من الحد الأدنى، لكن عملية كهذه ستسبب خسائر أكثر وتكون أقل نجاعة. كما أنه ليس صحيحاً القول إنّ الجيش لم يعمل في السنوات الأخيرة على المسألة الإيرانية، فقد كانت المسألة النووية الإيرانية جزءاً مهماً من الخطة الخمسية (تنوفا) التي عمل عليها رئيس الأركان أفيف كوخافي، كما أنه كان من قرّر إقامة قسم استراتيجي جديد في الجيش لدول الحلقة الثالثة، المسؤول عن الملف الإيراني.