سيول: كوريا الشمالية ستدمّر نفسها إذا استخدمت أسلحتها النووية

13 سبتمبر 2022
أصدرت كوريا الشمالية قانوناً جديداً يسمح لها باستخدام أسلحتها النووية بشكل استباقي (Getty)
+ الخط -

حذرت كوريا الجنوبية جارتها الشمالية، اليوم الثلاثاء، من أن استخدامها لأسلحتها النووية سيضعها على "طريق تدمير نفسها"، في لهجة قاسية غير معتادة، جاءت بعد أيام من إصدار كوريا الشمالية قانوناً جديداً يسمح لها باستخدام أسلحتها النووية بشكل استباقي.

ومن المرجح أن يثير خطاب سيول غضب بيونغ يانغ، وعادة ما تتجنب سيول مثل هذه اللهجة الصارمة بهدف عدم تصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية.

وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن القانون لن يؤدي إلا لتعميق عزلة كوريا الشمالية، ودفع سيول وواشنطن إلى "تعزيز قدراتهما على الردع".

ومن أجل حمل كوريا الشمالية على عدم استخدام أسلحتها النووية، قالت الوزارة إن كوريا الجنوبية ستعزز هجومها الاستباقي والدفاع الصاروخي وقدراتها على الردّ بشكل كبير، بينما تسعى لالتزام أمني أكبر من جانب الولايات المتحدة للدفاع عن حليفتها بكل القدرات المتاحة، ومن بينها القدرات النووية.

وقال القائم بأعمال المتحدث باسم وزارة الدفاع مون هونغ سيك، للصحافيين: "نحذر من أن حكومة كوريا الشمالية ستواجه رداً ساحقاً من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة".

وأقرّت كوريا الشمالية، الخميس، قانوناً يمنحها الحق في تنفيذ ضربات نووية وقائية لحماية نفسها، وهي خطوة قال عنها زعيم البلاد كيم جونغ أون إنها تجعل وضعها النووي "لا رجعة فيه"، وتحظر أي محادثات بشأن نزع السلاح النووي.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أنه وفقاً للقانون الجديد يمكن تنفيذ الضربات النووية تلقائياً لتدمير مصادر الاستفزاز في حال كان نظام القيادة والسيطرة للقوى النووية معرضاً لخطر الهجوم من قبل القوى المعادية. كذلك نقلت عن نائب في البرلمان قوله إن القانون سيكون بمثابة ضمانة قانونية قوية لتعزيز مكانة كوريا الشمالية كدولة تمتلك أسلحة نووية.

وكانت بيونغ يانغ قد أعلنت، في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2017، على لسان زعيمها، أنها باتت بالفعل دولة نووية، وذلك بعد اختبار سلسلة من الصواريخ الباليستية القادرة على استهداف الولايات المتحدة، لكن القانون الجديد يتجاوز ذلك ليحدد متى يمكن استخدام الأسلحة النووية، بما في ذلك الرد على هجوم عسكري أو وقف غزو خارجي، كما يسمح بضربات نووية وقائية إذا تم الكشف عن هجوم وشيك بأسلحة الدمار الشامل أو ضد أهداف استراتيجية للبلاد.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون