قُتل عناصر من "وحدات حماية الشعب" (YPG)، اليوم الجمعة، إثر استهداف طائرة مُسيرة تركية نقطة عسكرية تابعة للوحدات في ريف محافظة الحسكة الشمالي، شمال شرق سورية، فيما دفعت القوات الأميركية بتعزيزات عسكرية جديدة إلى أحد المعابر الفاصلة بين مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وقوات النظام السوري بريف محافظة دير الزور، شرقي البلاد.
وقالت مصادر محلية من ريف محافظة الحسكة لـ"العربي الجديد"، إن طائرة مُسيرة تركية استهدفت، ظهر الجمعة، نقطة عسكرية لـ"وحدات حماية الشعب" (YPG) المساندة لقوات "قسد" في قرية قيروان بناحية تل حميس في ريف محافظة الحسكة الشمالي، مؤكدةً أن الاستهداف أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر، وجرح آخرين، تبعه تحليق طائرة استطلاع تابعة لقوات "التحالف الدولي" في أجواء المنطقة.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قد أعلن، أمس الخميس، عن "تحييد ثمانية إرهابيين يوم الأربعاء الفائت، من تنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK)، وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) شمال سورية".
وفي سياق منفصل، قالت مصادر محلية من أبناء ريف محافظة دير الزور، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن القوات الأميركية أرسلت، الجمعة، رتلاً عسكرياً مؤلفاً من أكثر من ثماني عربات من نوع "برادلي" إلى منطقة دوار المعامل بريف دير الزور، مؤكدةً أن العربات انتشرت قرب معبر الصالحية الفاصل بين مناطق سيطرة "قسد" ومناطق سيطرة النظام السوري بريف دير الزور الشمالي، وسط تحليق طائرة استطلاع تابعة لقوات "التحالف الدولي" في أجواء المنطقة، لأسباب لا تزال مجهولة حتى اللحظة.
وأشارت المصادر إلى أن القوات الأميركية بدأت، اليوم الجمعة، تدريبات عسكرية باستخدام الأسلحة الثقيلة والذخيرة الحية بالقرب من منطقة الزعل المحاذية لطريق أبو خشب بريف دير الزور الشمالي الغربي، شرق البلاد.
من جهة أخرى، قُتل الشاب ياسين صالح الشواه، وهو نازح من مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، في مدينة الباب الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات"، شرق محافظة حلب، شمال سورية، وذلك إثر استهدافه برصاص لصوص حاولوا سرقة منزله فجر اليوم في المدينة.
وفي سياق منفصل، استهدفت قوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران، اليوم الجمعة، بلدة معارة النعسان بريف إدلب الشمالي، وكفر تعال، وتديل، وكفر عمة، والوساطة، وتقاد بريف حلب الغربي، والمنصورة، والزيارة، والقرقور، والسرمانية، ودوير الأكراد في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، والتفاحية في منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، والفطيرة، وسفوهن، وفليفل، وكفرعويد، في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، تزامن مع ذلك تحليق طائرة استطلاع روسية في أجواء منطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها).
وفي جنوب سورية، داهمت مليشيات محلية تتبع لـ"فرع الأمن العسكري" التابع للنظام السوري بلدة أم المياذن، شرقي درعا، الجمعة، واعتقلت الشاب دريد المصري واقتادته إلى مبنى الأمن العسكري بدرعا المحطة.
وبحسب "تجمع أحرار حوران"، تتبع المليشيات المحلية التي شنت عملية المداهمة والاعتقال في بلدة أم المياذن للقياديين في الأمن العسكري مصطفى المسالمة، المعروف باسم "الكسم"، وعماد أبو زريق. وأشار التجمع إلى أن الشاب دريد المصري مدني يعمل في التمديدات الصحية والكهرباء وسبق أن طالب به العميد لؤي العلي، رئيس فرع الأمن العسكري، لافتاً إلى أن بلدة أم المياذن تشهد منذ صباح اليوم استنفاراً ملحوظاً لأبناء البلدة، وسط تهديد بالتصعيد في حال عدم الإفراج عن الشاب خلال ساعات.