قتل ثلاثون شخصاً، ليل أمس الثلاثاء، بينهم قياديون في فصائل عسكرية معارضة، في منطقتي مارع وحور كلّس بريف حلب الشمالي، إثر استهداف مقرّين لها بسيارتين مفخختين، تبنى تفجيرهما تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأفاد عضو مركز حلب الإعلامي، يمان الخطيب، لـ"العربي الجديد"، بأنّ "سيارة مفخخة فجّرها انتحاري، ليل أمس في مقر لكتيبة الصفوة الإسلامية بمدينة مارع، راح ضحيتها 12 شخصاً، أبرزهم القيادي في (جبهة النصرة)، أبو ماريا البابي".
وأضاف أن "سيارة مفخخة أخرى انفجرت في مقر لكتيبة (ثوار منبج) بمنطقة حور كلس على الحدود السورية مع تركيا، الأمر الذي أسفر عن مقتل 18 شخصاً، فضلاً عن إصابة عشرات آخرين بجروح".
وأكّد الخطيب ضلوع تنظيم "داعش" بالتفجيرين، مشيراً إلى أنّ "المنطقتين اللتين وقعت فيهما التفجيرات، هما من أكثر المناطق التي يشهد محيطها اشتباكات متواصلة بين (داعش) والثوّار، بالإضافة إلى عدّة قرى في شمال وشرق حلب".
وتبنّت حسابات مقرّبة من "داعش" على موقع " تويتر" العمليتين الانتحاريتين في ريف حلب، في حين نشرت حسابات أخرى صورة لشخص يدعى، جراح الأنصاري، قالت إنه "المسؤول عن تفجير مفخخة مارع".
في موازاة ذلك، قالت "شبكة سوريا مباشر"، إنّ "تفجير المفخخة في مارع أسفر عن مقتل القيادي في (جيش المجاهدين)، يحي زكريا الحافظ، والقيادي في (الجبهة الشامية)، حازم الصالح"، موضحة أنّ "سيارات الإسعاف هرعت من عدة مدن حلبية إلى مدينة مارع وبلدة حوار كلس، لنقل المصابين إلى المشافي الميدانية القريبة، وإلى تركيا ليل أمس، بينما استنفر عناصر الدفاع المدني محاولين انتشال الجثث من تحت الأنقاض".
واستغربت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، "الغموض الذي يلف علاقة تنظيم "داعش" بـجبهة النصرة، ففي الشمال تجدهما غير متفقين، إذ يُقتل قياديون لدى أحدهما على يد الآخر، في حين يقف الطرفان إلى جانب بعضهما جنوباً في مخيم اليرموك بدمشق، ويقاتلان صفاً واحداً ضد الفصائل المعارضة".