سورية: خلاف عشائري يُسفر عن قتلى شرق دير الزور

18 سبتمبر 2024
عناصر من قوات "قسد" في دير الزور، 4 سبتمبر 2023 (فرانس برس)
+ الخط -

قُتل وجرح 13 شخصا في حصيلة أولية، بالإضافة إلى إحراق عدد من المنازل، جراء اندلاع اقتتال عشائري بين أبناء عمومة في بلدة الشحيل بريف محافظة دير الزور الشرقي، ضمن مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية (قسد) ونفوذ قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، شرق سورية.

وقال الناشط الإعلامي جميل الحسن، العامل لدى شبكة "العكيدات نيوز" (المهتمة بأخبار محافظة دير الزور وريفها)، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن شخصين اثنين قُتلا خلال الـ12 ساعة الماضية، بالإضافة إلى إصابة 11 شخصاً آخر بجروح خطيرة ومتوسطة، جراء اندلاع اقتتال عشائري بدأ مساء الثلاثاء، بين عوائل الحبيب والمعيلش والشاهر التابعين لعشيرة "ألبو جمال" التي يعود نسبها لقبيلة "العكيدات" في بلدة الشحيل بريف محافظة دير الزور الشرقي، شرق سورية.

وأكد الحسن، أن الاقتتال لا يزال مستمراً بين العوائل، وقد تزامن معه إحراق قرابة السبعة منازل، في ظل توتر أمني تشهده المنطقة، دون أي تدخل من قوات "قسد" أو الجهات ذات النفوذ في المنطقة، موضحاً أن خلفية الاشتباكات بسبب ثأر قديم بين أبناء العمومة قبل نحو 20 عاماً.

من جهة أخرى، قُتلت امرأة مُسنة، اليوم الأربعاء، إثر استهدافها بطلق قناص تابع لقوات "قسد" بالقرب من الطريق الدولي "M4" في قرية صكيرو شمالي محافظة الرقة، وذلك أثناء محاولتها العبور من منطقة "نبع السلام" التي يُسيطر عليها الجيش الوطني السوري المعارض والحليف لتركيا، إلى مناطق سيطرة قوات "قسد" بهدف العلاج، وتنحدر السيدة من مدينة تل أبيض بريف محافظة الرقة الشمالي، شمال شرق سورية.

وكان العديد من المدنيين قد قُتلوا وأصيبوا برصاص عناصر قوات "قسد" منذ بداية العام الجاري 2024، أثناء محاولتهم الدخول إلى مناطق سيطرتهم أو الخروج إلى مناطق "نبع السلام" في ريفي محافظتي الحسكة والرقة، شمال شرق سورية.

من جهة أخرى، استهدفت قوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران، اليوم الأربعاء، بقذائف المدفعية والصواريخ كلا من قرى وبلدات كنصفرة والبارة والرويحة وبينين وفليفل وسفوهن والفطيرة في منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، والعنكاوي والسرمانية ودوير الأكراد وقليدين في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وكفر تعال وكفر عمة والقصر والوساطة وتديل بريف حلب الغربي، والواقعة جميعها ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غرب سورية.