شهد ريف محافظة دير الزور شرقيّ سورية، اليوم الثلاثاء، سلسلة من الهجمات التي أدت إلى مقتل قادة وعناصر من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وذلك نتيجة لاستهدافهم من قبل مسلحين مجهولين. تأتي هذه الهجمات في سياق التوتر الأمني الذي تعاني منه المنطقة منذ عدة أشهر.
وبحسب الناشط من دير الزور، وسام العكيدي، في حديث لـ"العربي الجديد"، فقد تعرضت سيارة تقلّ ثلاثة قادة من قوات "قسد" لانفجار مجهول الهوية على طريق حقل العمر النفطي في ريف المحافظة، ما أدى إلى مقتل القادة الثلاثة، بمن فيهم المسؤول عن منطقة دير الزور، "روني".
وأشار إلى أن "الهجوم وقع بعد خروجهم من اجتماع مع قوات التحالف الدولي في قاعدة حقل العمر، وبالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع أميركية في المنطقة".
ووفقاً للعكيدي، فإن عنصراً من قوات "قسد" قُتل، بالإضافة إلى جرح عنصرين اثنين آخرين بجروح متفاوتة راوحت بين المتوسطة والخطيرة، إثر استهداف مُسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية، سيارة عسكرية تابعة لقوات "قسد" بالأسلحة الخفيفة عند مدخل بلدة أبريهة بريف محافظة دير الزور الشرقي (شرقاً).
إلى ذلك، أُصيب قيادي أمني من قوات "قسد" يعمل لدى جهاز الاستخبارات، يدعى "زاغروس"، إثر استهدافه من قبل مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية على طريق بلدة أبريهة بريف دير الزور الشرقي، شرقيّ البلاد.
كذلك أُصيب قيادي أمني آخر من قوات قسد في هجوم منفصل نفذه مسلحون يستقلون دراجة نارية على طريق بلدة أبريهة. وجُرح عنصران آخران في هجوم مشابه بالقرب من المنطقة.
في سياق متصل، اغتيل عنصر آخر من قسد في مدينة الطبقة بريف الرقة، وتعرض قيادي أمني آخر لاستهداف دراجة نارية في طريق بلدة أبريهة.
من ناحية أخرى، ألقت قوات قسد القبض على شخص يُدعى عبد الرزاق محمود زبكي بتهمة الانتماء إلى تنظيم "داعش"، خلال عملية اعتقال في حيّ الأكراد بمدينة الرقة.
وشهدت بلدة الكبر في ريف دير الزور الغربي تظاهرة احتجاجية اليوم الثلاثاء، حيث قطع أهالي البلدة الطرقات باستخدام إطارات بلاستيكية احتجاجاً على سوق قوات "قسد" لأكثر من 70 شاباً من البلدة جُنِّدوا قبل فترة لحفر أنفاق على خطوط التماس مع "الجيش الوطني السوري" وتركيا في ريف محافظة الحسكة الشمالي.
في غضون ذلك، شهدت مدينة منبج بريف حلب الشرقي إضراباً عاماً، حيث أغلق أصحاب المحالّ التجارية أبواب محالّهم، احتجاجاً على التردي الاقتصادي وسياسة التجنيد الإجباري التي تفرضها قوات "قسد"، حيث جندت أكثر من 200 شاب من منطقة منبج وريفها خلال شهر نوفمبر/تشرين ثاني الماضي.