القيادية الأسيرة خالدة جرار تتعرض لحملة قمع بزنازين الاحتلال

13 نوفمبر 2024
القيادية الفلسطينية الأسيرة خالدة جرار (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تتعرض خالدة جرار، القيادية الفلسطينية البارزة، لحملة قمع ممنهجة في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 93 يوماً، حيث تواجه ظروفاً قاسية في العزل الانفرادي، مما يهدد حياتها.
- جرار، التي اعتُقلت خمس مرات منذ 2015، فقدت والدتها ووالدها وابنتها دون السماح لها بتوديعهم، مما يعكس انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان.
- مركز حنظلة يدعو المجتمع الدولي للتدخل العاجل لإنقاذ حياة جرار والأسرى الفلسطينيين، مطالباً بتصعيد النضال الإسنادي وتنظيم حملات تضامن عالمية.

أكد مركز حنظلة للأسرى والمحررين الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، أنه منذ أكثر من 93 يوماً، تتعرض المناضلة الفلسطينية والقيادية البارزة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار "أم يافا" لحملة قمع وتنكيل ممنهجة تهدد حياتها في زنازين الاحتلال الإسرائيلي، حيث تواجه ظروفاً قاسية في العزل الانفرادي، و"هي رغم كل ذلك صامدة في مواجهة سياسة الموت البطيء". 

وأوضح مركز حنظلة، في بيان صحافي، أن جرار "تعد واحدة من أبرز رموز المقاومة الفلسطينية تعيش في غرفة ضيقة معدومة التهوية وتفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الأساسية من ماء وضوء، حتى أصبحت غرفة احتجازها أشبه بالقبر". ووفقاً لمحاميها، فإن المناضلة جرار "لا تجد سوى الاستلقاء بجانب الباب لتستطيع التنفس بأقل قدر من الأوكسجين، في مشهد مأساوي يعكس القسوة التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون".

وبحسب مركز حنظلة، فإن المناضلة خالدة جرار، التي تبلغ من العمر 61 عاماً، مرّت بتجربة اعتقال مريرة بدأت منذ عام 2015، حيث اعتُقلت أربع مرات قبل أن يصل اعتقالها الأخير في ديسمبر/ كانون الأول 2023 إلى الاعتقال الخامس. وطوال هذه السنوات، قضت المناضلة أكثر من ست سنوات في سجون الاحتلال، وهي تحمل في قلبها معاناة لا تنتهي فقدت خلالها والدتها في 2015، ووالدها في 2018، وابنتها في 2021، ولم يسمح لها الاحتلال حتى بتوديعهم، في جريمة حرب واضحة تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.

وأكد مركز حنظلة أنه بعد مرور 11 شهراً على اعتقالها الأخير، ما زالت جرار تتعرض لمحاولات فاشلة ومستمرة من قبل إدارة السجون الصهيونية لكسر إرادتها، لكنها تظل صامدة، متمسكة بمبادئها الوطنية ومقاومتها الباسلة. وقال مركز حنظلة: "إن هذه المحاولات اليائسة من الاحتلال لاستهداف معنويات الأسرى لن تنجح في كسر عزيمتها، بل تؤكد تمسكها بقضية شعبها".

وتابع حنظلة: "إن ما تتعرض له المناضلة خالدة جرار هو جزء من حملة تنكيل شاملة تستهدف الأسرى الفلسطينيين، لا سيما الأسيرات اللواتي يواجهن ظروفاً مماثلة في سجون الاحتلال، وإن هذه السياسات القمعية التي ينتهجها الاحتلال، والتي يقودها مجرم الحرب بن غفير، هي محاولات فاشلة لإخضاع الشعب الفلسطيني، لكن إرادة المقاومة الفلسطينية وقياداتها الحية ستظل أقوى من هذه الممارسات الوحشية".

وطالب مركز حنظلة للأسرى والمحررين المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بـ"التدخل العاجل لإنقاذ حياة المناضلة خالدة جرار وكل الأسرى في سجون الاحتلال، والعمل على وقف الانتهاكات المتكررة بحقهم". ودعا مركز حنظلة "جماهير الشعب الفلسطيني إلى تصعيد النضال الإسنادي للأسرى على كافة المستويات، ومطالبة أحرار العالم إلى تنظيم حملات التضامن العالمي مع الأسرى الفلسطينيين، خاصة مع المناضلة خالدة جرار، ومواصلة الضغط المتواصل على الاحتلال لوقف هذه الانتهاكات المستمرة وحماية حقوق الأسرى".