ساعات قاسية شمالي غزة.. أحزمة نارية وتوغل بري

06 أكتوبر 2024
عملية إنقاذ بين أنقاض المباني المدمرة في مخيم البريج 2 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

عاش سكان شمال قطاع غزة، ليلة السبت-الأحد، ساعات صعبة مع اشتداد العدوان الإسرائيلي على المحافظة المنكوبة والذي جاء بعد فترة هدوء نسبية عاشتها المنطقة التي عايشت عدوانا واسعا منذ عام كامل. واستهدف جيش الاحتلال عبر الطيران الحربي والمروحي والمُسير والمدفعية وبشكل مركز، مناطق مختلفة من شمال غزة ومنها مخيم جباليا وبلدة جباليا البلد وبيت لاهيا والمناطق الغربية من المحافظة الشمالية التي شهدت عقب القصف توغلا بريا وحركة نزوح من الأهالي المجودين في ما تبقى من منازلهم ومراكز الإيواء.

وشن الطيران الحربي نحو 4 موجات من القصف العنيف على مناطق مختلفة من شمال غزة، في ما يعرف محليا باسم الأحزمة النارية. وبالتزامن كانت الطائرات المسيرة المعروفة محليا باسم كواد كابتر تطلق القنابل والرصاص الحي على المناطق المستهدفة. واستشهد 10 على الأقل بقصف من الطيران الحربي لمنزل في بلدة جباليا البلد، فيما استشهدت سيدة ورجل بقصف شقتين سكنيتين في وسط مخيم جباليا.

وفي مخيم جباليا كذلك، استهدف الطيران الإسرائيلي سيارة لنقل المياه ومنع الإسعافات من انتشال الشهداء، ثم استهدف من يقترب منها برصاص من الطيران المسير. وفي منطقة بئر النعجة غربي جباليا استهدف الطيران الحربي منزلا ما أدى لاستشهاد نحو عشرة فلسطينيين واصابة العديد من الفلسطينيين.

ووصل 3 شهداء و8 إصابات إلى مستشفى العودة في تل الزعتر شمال شرقي مخيم جباليا جراء القصف الذي استهدف المناطق الشرقية، وفق ما أعلنت مصادر طبية وشهود عيان.

وقال جهاز الدفاع المدني في بيان إن طواقمه غير قادرة على التعامل مع العدد الكبير من المنازل السكنية التي استهدفها الاحتلال الإسرائيلي الليلة في شمال قطاع غزة. وأضاف: "ما زال هناك عالقون تحت أنقاض هذه المنازل، والطواقم غير قادرة على التعامل معهم بسبب تزامن قصفها ولعدم توفر معدات الإنقاذ الثقيلة".

وقال صحافيون وناشطون إن طيران كواد كابتر المسير أطلق الرصاص في اتجاه الطواقم الطبية والدفاع المدني والصحافيين في مخيم جباليا. وأعلنت وزارة الصحة أن مستشفيات محافظة شمال غزة وهي المستشفى الإندونيسي وكمال عدوان والعودة تعمل بشكل طبيعي وتستقبل المصابين والمحتاجين للخدمة الطبية، وهذه المستشفيات الثلاثة المدمرة جزئيا نتيجة التوغلات البرية السابقة يتهددها التوقف نتيجة النقص الحاد في الوقود.