أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن جيشه أجرى أخيراً اختباراً ناجحاً لأول صاروخ باليستي محلي الصنع، اليوم الثلاثاء. وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي عُقد في كييف: "تم إجراء تجربة إيجابية لأول صاروخ باليستي أوكراني. أهنئ صناعتنا الدفاعية على ذلك"، رافضاً "تقديم تفاصيل إضافية" حول هذا الصاروخ الجديد.
وكان وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف قال في وقت سابق اليوم، بحسب صحيفة كييف إندبندنت، إن "أوكرانيا تستعد للرد على الضربات الجوية الروسية بأسلحة من إنتاجها الخاص" وأضاف أن "هذا يثبت مرة أخرى أننا نحتاج لتحقيق النصر إلى قدرات بعيدة المدى ورفع القيود المفروضة على الضربات على المنشآت العسكرية للعدو، وتستعد أوكرانيا للرد بنفسها"، وكان زيلينسكي كشف أن أوكرانيا طورت طائرة بدون طيار طويلة المدى محلية الصنع تدعى باليانيتسيا. وقال إنها استُخدمت بالفعل ضد روسيا. وتستخدم روسيا بانتظام صواريخ باليستية مثل "إسكندر-إم" و"كينجال" في هجمات ضد المدن والبنية التحتية الأوكرانية.
وقتل أربعة أشخاص على الأقل في أوكرانيا، ليل الاثنين - الثلاثاء، من جراء قصف روسي طاول أراضيها حيث أطلقت القوات الروسية 91 مقذوفاً جوياً معظمها طائرات مسيّرة ذات تصميم إيراني، وأكدت القوات الجوية الأوكرانية أنها تمكنت من اعتراض خمسة صواريخ و60 طائرة من دون طيار، وقال زيلينسكي، الثلاثاء: "للأسف وعلى رغم العمل الفعّال من قبل دفاعنا الجوي، قتل أربعة أشخاص وأصيب 16 بجروح"، وشدد على أن "الجرائم ضد الإنسانية لا يمكن أن تُرتكب في ظل إفلات كامل من العقاب"، متهما موسكو باستهداف "المدنيين والبنى التحتية".
وكانت روسيا أطلقت، أمس الاثنين، أكثر من 200 صاروخ وطائرة مسيّرة، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإلحاق أضرار ببنى تحتية للطاقة في هجوم أدانه الرئيس الأميركي جو بايدن ووصفه بأنه "سافر". وألحق الهجوم أضراراً بشبكة الطاقة المتضررة أصلاً من جراء الحرب، ما اضطر السلطات إلى جدولة انقطاعات في التيار الكهربائي في مناطق عدة. وطاول هجوم الاثنين 15 منطقة أوكرانية. وأعلنت القوات الجوية أنها أسقطت 201 من أصل 236 جسماً جوياً أطلقتها روسيا، مندداً بـ"أكبر هجوم صاروخي".
وفي السياق نفسه، أعلن الجنرال أولكسندر سيرسكي قائد الجيش الأوكراني، الثلاثاء، أن قوات بلاده تواصل التقدم في منطقة كورسك الروسية، لكنه حذر من أن موسكو تعزز قواتها على جبهة بوكروفسك في الشرق حيث تتقدم القوات الروسية. وقال في تعليقات عبر رابط فيديو بثه التلفزيون أن روسيا تحاول تعطيل خطوط إمداد أوكرانيا إلى الجبهة قرب بوكروفسك، وهي مدينة تتميز بتعدين الفحم ولها قيمة عسكرية استراتيجية باعتبارها مركز نقل.
وقال سيرسكي: "الوضع على جبهة بوكروفسك صعب إلى حد كبير... العدو يستغل تفوقه في الأفراد والأسلحة والمعدات العسكرية، ويستخدم المدفعية والطيران على نحو مكثف"، وأضاف أن الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك الروسية منذ ثلاثة أسابيع أسفر حاليا عن السيطرة على 100 بلدة، مشيراً إلى أن القوات الروسية تحاول شن هجوم مضاد في المنطقة وتطويق القوات الأوكرانية التي تصدت لتلك المحاولات.
(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
