روسيا تواصل إجلاء سكان المناطق الحدودية بمقاطعة كورسك

15 اغسطس 2024
خلال عمليات الإجلاء من المناطق الحدودية، 13 أغسطس 2024 (الأناضول)
+ الخط -

قررت غرفة العمليات في مقاطعة كورسك الحدودية الروسية إجراء عملية الإجلاء الإلزامي من بلدة غلوشكوفو، وسط استمرار توغل القوات الأوكرانية إلى المقاطعة ودخوله أسبوعه الثاني. وكتب القائم بأعمال حاكم المقاطعة، أليكسي سميرنوف، على قناته على "تليغرام" مساء أمس الأربعاء: "ستتولى أجهزة القوة والإدارة المحلية ومتطوعو مركز (باتريوت) في كورسك تنسيق عملية مغادرة السكان المحليين. أرجو من الجميع اتباع إرشاداتهم".

وغلوشكوفو هي المركز الإداري لمنطقة غلوشكوفو في مقاطعة كورسك. وبلغ عدد سكانها 4785 نسمة وفق التعداد السكاني الذي أجري في عام 2021. ومنطقة غلوشكوفو متلاحمة بمنطقة سودجا التي اخترقت القوات الأوكرانية فيها الحدود في 6 أغسطس/آب الجاري. وعلى إثر ذلك، تم إعلان الإجلاء الطوعي من المناطق الحدودية وتلك المتلاحمة مع محطة كورسك النووية الواقعة في مدينة كورتشاتوف. وتحدث سميرنوف في 12 أغسطس/ آب عن ضرورة إجلاء 180 ألفا من السكان، وقد غادر 121 ألفا منهم بحلول ذلك الوقت.

في سياق آخر، قدر قائد قوات "أحمد" الشيشانية الخاصة، اللواء أبتي علاء الدينوف، عدد عسكريي القوات المسلحة الأوكرانية الذين اقتحموا أراضي مقاطعة كورسك بنحو 12 ألف. وقال علاء الدينوف لقناة "روسيا 1" الحكومية: "نعلم أن عدد من دخلوا الأراضي بلغ نحو 12 ألفا. يجب الإشارة إلى أن هؤلاء هم الوحدات المتبقية من بعض الكتائب والفرق التي كانت ممتدة على كامل خط الجبهة. تم سحبها من هناك والإلقاء بها إلى هنا".

وزعم أن منفذي الهجوم لم يكونوا جميعا أوكرانيين، مضيفا: "أود الإشارة إلى أنه كان هناك أصلا عدد كبير جدا من الأجانب. سمع في كل مكان الحديث باللغات البولندية والإنجليزية والفرنسية. كان هناك سود لم تتضح جنسيتهم بعد. لكن يمكنني القول إن قسما كبيرا منهم قد تم القضاء عليهم".

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد اعتبر أن "نظام كييف" يسعى من خلال هذا الهجوم لتحسين مواقفه التفاوضية في المستقبل، وتعطيل تقدم القوات الروسية في دونباس، وزعزعة استقرار الوضع الداخلي في روسيا نفسها، متوعدا بالرد على العدو وتحقيق كافة الأهداف التي وضعتها روسيا.

في غضون ذلك، قال مسؤولون أوكرانيون إن قوات روسية هاجمت البنية التحتية لميناء مدينة أوديسا بجنوب أوكرانيا مساء الأربعاء مما أدى إلى إصابة شخصين على الأقل. وقال مكتب النائب العام على تطبيق تليغرام إن موظفا في الميناء وسائق ناقلة حبوب أصيبا في الهجوم. وأضاف حاكم المنطقة أوليه كيبر أن القوات الروسية استخدمت صاروخا باليستيا.