رئيس مجلس الشورى السعودي في الجزائر: استدراك لتغييب الجزائر عن اجتماع جدة؟

استقبل وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف، اليوم الأربعاء، رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر، تم خلالها استعراض العلاقات الجزائرية السعودية في سياق التحضير للاستحقاقات المقبلة والجهود المبذولة لضمان التأطير القانوني والمؤسساتي للتعاون الثنائي في مختلف المجالات.

وقبل لقائه بعطاف، التقى رئيس مجلس الشورى السعودي ورئيس مجلس الأمة صالح قوجيل بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وقال عقب اللقاء إنّ "الجزائر والسعودية من أوائل الدول التي كان التعاون بينها قائما في مجالات مختلفة، وواجب علينا أنّ نجدد التعاون ليكون دائماً في المستوى الذي يليق به"، مضيفاً أنّ "تجديد العلاقة ومتابعة ما بين البلدين من مشاريع ومواقف تعاون يُعتبر في حد ذاته إنجازا".

وفسرت بعض التقديرات السياسية زيارة المسؤول السعودي إلى الجزائر بأنها محاولة من الرياض لاستدراك تغييب الجزائر عن اجتماع جدة، الذي عقد في منتصف الشهر الماضي حول سورية، وتقديم توضيحات لطبيعة الاجتماعات الأخيرة حول الملف السوري وفكرة عن مخرجاته، قبيل مؤتمر القمة العربية المقررة في 19 مايو/ أيار الجاري في الرياض، حيث ستسلم الجزائر الرئاسة الدورية للقمة إلى السعودية.

أخبار

التحديثات الحية

البرلمان الجزائري يعلن استقالة نائبه من رئاسة لجنة بالبرلمان الدولي

وكان واضحاً وجود انزعاج جزائري من تغييب الجزائر عن اجتماع جدة الأخير، خاصةً بصفتها الرئيس الحالي للقمة العربية، في مقابل حضور دول أخرى كمصر، إضافة إلى تحديد الرياض لتاريخ انعقاد القمة دون إبلاغ الجزائر بالموعد عبر القنوات الدبلوماسية، بصفتها رئيسة القمة الحالية. لكن وعلى الرغم من ذلك، فإن الجزائر تجنبت التعبير عن موقف منزعج من ذلك، حفاظاً على علاقاتها المتميزة مع الرياض، ومن أجل أنّ لا يفهم سياق ذلك بأنه تشويش على القمة المقبلة.

وفي هذا السياق، كان لافتاً حضور السفير الجزائري في الرياض محمد بوغازي إلى الجزائر في اليوم نفسه الذي انعقد فيه مؤتمر جدة حول سورية، دون معرفة أسباب توجهه إلى الجزائر، وما إذا كان له علاقة بغياب الجزائر عن الاجتماع.

وتم استبقاء السفير بوغازي في الجزائر، على من أهمية وجوده في الرياض، لترتيب الجوانب اللوجيستية المرتبطة بمشاركة الرئيس عبد المجيد تبون في القمة العربية المقبلة المقررة في 19 مايو/ أيار الجاري في الرياض، حيث سيسلم الرئيس تبون رئاسة القمة الى الملك سلمان.