أعلن رئيس قرغيزستان سورونباي جينبيكوف حالة الطوارئ في العاصمة بيشكك، اليوم الجمعة، في ظل الاضطرابات التي تجتاح البلاد، في وقت أعلنت أربعة أحزاب معارضة اختيار مرشح موحد لمنصب رئيس الوزراء.
وأعلنت أربعة أحزاب معارضة في قرغيزستان ترشيح زعيم حزب "الجمهورية" عمر بيك بابانوف مرشحا موحدا لمنصب رئيس الوزراء، بهدف "توحيد الجهود ومنح الشرعية واستعادة الثقة بالسلطة الجديدة"، وسط الأزمة السياسية والاحتجاجات التي تعيشها البلاد منذ إجراء الانتخابات التشريعية يوم الأحد الماضي.
وقالت الأحزاب المعارضة التي شكلت تحالف "الأمل الأخير"، في بيان أوردته وسائل إعلام قرغيزية وروسية: "من أجل تحقيق الأهداف المذكورة أعلاه، اتخذت الأحزاب قراراً بترشيح عمر بيك بابانوف لمنصب رئيس وزراء جمهورية قرغيزستان".
ووقّع الرئيس على مرسوم إقالة الحكومة ورئيسها كوبات بيك بورونوف، على أن يواصل نوابه والوزراء عملهم لحين تشكيل حكومة جديدة.
كما قرّر جينبيكوف فرض حالة الطوارئ في العاصمة بيشكك اعتباراً من مساء اليوم وحتى 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مكلفاً الجيش بالانتشار لـ"تنظيم نقاط التفتيش، ومنع الاشتباكات المسلحة، وضمان الأمن وحماية السكان المدنيين"، وفق مرسوم نشر على الموقع الرسمي للرئاسة القرغيزية.
وفي ردّ فعل من الكرملين، حذر الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، من "ملامح فوضى واضحة" في قرغيزستان، مؤكداً مواصلة الجانب الروسي اتصالاته وتمنياته بتحقيق استقرار للوضع في أسرع وقت.
واندلعت الأزمة السياسية في قرغيزستان بعد الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية مطلع الأسبوع الجاري، وإعلان لجنة الانتخابات المركزية أن أربعة فقط من أصل 16 حزباً تمكنت من تجاوز عتبة الـ7 في المائة اللازمة لدخول البرلمان، قبل أن تقرّر إلغاء هذه النتائج في وقت لاحق.
ونظم أنصار الأحزاب الخاسرة احتجاجات في بيشكك، سرعان ما تحولت إلى مواجهات عنيفة بين أفراد الأمن والمحتجين أسفرت عن إصابة المئات.