رئيس الوزراء الأردني يثير الجدل بتمزيقه ورقة اقتراع خلال الإدلاء بصوته في الانتخابات النيابية

10 سبتمبر 2024
الخصاونة يدلي بصوته في الانتخابات النيابية، 10 سبتمبر 2024 (رئاسة الوزراء الأردنية)
+ الخط -

أحدث رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تمزيقه ورقة الاقتراع واستبدالها بأخرى خلال الإدلاء بصوته في انتخابات مجلس النواب الأردني العشرين في العاصمة عمّان.

وتداول نشطاء ومواطنون ووسائل إعلام أردنية صوراً وفيديوهات لرئيس الوزراء الأردني خلال تمزيقه الورقة الانتخابية أثناء إدلائه بصوته في الانتخابات التي انطلقت اليوم الثلاثاء، وهو ما أثار موجة من التساؤلات عبر منصات التواصل الاجتماعي عن قانونية هذا التصرف.

وحول ذلك، قال الناطق باسم الهيئة المستقلة للانتخاب محمد خير الرواشدة إن الهيئة تتعامل مع هذه الحالة كأنها حدثت من أي مواطن آخر. وأضاف الرواشدة خلال المؤتمر الصحافي بمقر الهيئة، أنه في حال مزق الناخب ورقته الانتخابية فإن الهيئة تعتبر الورقة لاغية، وتمنح الناخب ورقة جديدة وهو ما حدث مع الرئيس الخصاونة، مبيناً أن هذا لا يدخل ضمن المخالفات.

وأدلى رئيس الوزراء الأردني بصوته في مدرسة تيسير ظبيان الثانوية للبنين في منطقة أم أذينة ضمن نطاق الدائرة الثانية بعمان. وقال في تصريحات للصحافيين عقب الإدلاء بصوته: "هذا الاستحقاق الدستوري المهم يشكل المحطة الأولى التنفيذية لعملية التحديث السياسي والتي انبثق عنها قانون جديد للأحزاب السياسية وقانون جديد للانتخاب أصبحت بمقتضاه قائمة وطنية حزبية وقائمة محلية". وأضاف أن "الانتخابات هي المدخل للمشاركة الحقيقية للشباب في صنع القرار السياسي والاقتصادي وفي تحسين الأداء الإداري وفي المراقبة التشريعية وضرورة اختيار من يرونه يمتاز بالقدرة على التعبير عن هذه التطلعات التي نشترك فيها جميعاً لتعزيز بلدنا والمضي به إلى آفاق أرحب وإلى المساحات والآفاق التي نستطيع أن نصل إليها بهمة مواطنينا والرؤية الثاقبة لقيادتنا".

ورداً على سؤال حول إجراء انتخابات مجلس النواب الأردني العشرين في ضوء الأوضاع الإقليمية، شدد رئيس الوزراء الأردني على أن "هذا البلد انبرى بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري المحدد والمضي قدماً في مسارات تحديثية أخرى في خضم هذه الأوضاع الإقليمية الصعبة وهذا العدوان الإسرائيلي الغاشم والمستمر على أهلنا في قطاع غزة والتصعيد المستمر في الضفة الغربية"، لافتاً إلى أن الأردن وبالرغم من موقعه وسط إقليم ملتهب يسير دائماً بثبات وفي كل مرة كان يجري الاستحقاقات الدستورية في مواقيتها ما يؤكد ثقتنا بأنفسنا وبلدنا وإيماننا بمواطنينا.

المساهمون