تبنت خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي هجمات متفرقة راح ضحيتها اليوم الاثنين عناصر من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بين قتلى وجرحى في ريف محافظتي الحسكة والرقة، شمال شرق سورية.
وبحسب معرفات تابعة للتنظيم، فإن أربعة عناصر تعمل ضمن تشكيلات "قسد" العسكرية قُتلت، إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية، على طريق ناحية عين عيسى - تل السمن بريف محافظة الرقة الشمالي.
وأكدت المعرفات ذاتها أن عنصرين من "قسد" قُتلا أيضاً اليوم، إثر هجوم مُسلح استهدف سيارة عسكرية لـ"قسد" على طريق القحطانية- القامشلي، شمال محافظة الحسكة، فيما أشارت مصادر من مدينة القامشلي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن طريق القحطانية- القامشلي لم يشهد أي هجوم ضد "قسد" خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت المصادر ذاتها أن أربعة عناصر من "قسد" أُصيبت ليل الأحد بجروح متفاوتة، إثر هجوم نفذه مُسلحون مجهولون استهدفوا سيارة عسكرية، على طريق قرية أم المدفع في ناحية الشدادي جنوب محافظة الحسكة.
إلى ذلك، قالت مصادر من ريف محافظة حلب إن "قسد" اعتقلت اليوم الإثنين أكثر من 15 شاباً على الحواجز العسكرية في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وذلك بهدف التجنيد الإجباري، حيث جرى سوق الشُبان إلى معسكرات التجنيد المحيطة في المدينة.
وتشهد مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية" حملات تجنيد إجباري بشكلٍ شبه أسبوعي في أرياف حلب والحسكة والرقة ودير الزور.
واعتقلت "الشبيبة الثورية"، التابعة لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي"، خلال الآونة الأخيرة قاصرات عدة، كانت آخرهن الطفلة بيال محمد صالح عقيل، البالغة من العمر 13 عاماً، في مدينة القامشلي، والتي سِيقت إلى معسكرات التجنيد الإجباري، وسط مطالبات من ذويها بالكشف عن مصيرها.
مقتل قيادي من "الجيش الوطني" في قضية ثأر شمال الحسكة
في شأن آخر، قُتل قيادي عسكري في "الجيش الوطني السوري" المعارض، والحليف لتركيا، اليوم الإثنين، في قضية ثأر، ضمن منطقة "نبع السلام"، شمال شرق سورية.
وقالت مصادر مُقربة من "الجيش الوطني السوري"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن مجموعة شُبان مُسلحين أقدموا اليوم الإثنين على قتل الشيخ نجيب، وهو قائد عسكري ينحدر من مدينة صوران بريف حماة الشمالي، وعامل ضمن صفوف فصيل "صقور الشمال"، المنضوي ضمن تشكيلات "الجيش الوطني السوري"، جنوب مدينة رأس العين، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "نبع السلام"، شمال شرق البلاد.
وأكدت المصادر أن أبناء قبيلة العكيدات تبنوا عبر معرفات القبيلة قتل الشيخ نجيب، بسبب قضية ثأر سابقة، كما نشروا فيديوهات لعملية القتل تحت عنوان "ثأراً لأبي سلطان الكرعاني".
وكان فصيل "صقور الشام"، العامل ضمن مكونات "الجيش الوطني السوري"، قد اعتقل الشاب حكمت خليل الدعار، المعروف باسم أبو سلطان الكرعاني، وهو من أبناء قبيلة العكيدات، وذلك في سبتمبر/ أيلول عام 2021، بتهمة "التخابر" مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)"، فيما قتل في سجون "صقور الشمال" تحت التعذيب بعد أيام من اعتقاله.
مقتل طفل وإصابة مدنيين آخرين في عفرين
إلى ذلك، قالت مصادر من أبناء مدينة عفرين، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن طفلاً قتل اليوم الإثنين، وأُصيب مدنيان اثنان آخران، إثر اندلاع اقتتال عائلي في منطقة المحمودية، ضمن مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، شمال البلاد، مؤكدةً أن دورية تابعة لجهاز "الشرطة المدنية" اعتقلت الأشخاص المُتسببين في إطلاق النار، الذي أدى إلى مقتل طفل من أبناء الحي.
إصابات في قصف للنظام
من جهة أخرى، قال الناشط محمد الضاهر، لـ"العربي الجديد"، إن رجلاً وأطفاله أُصيبوا اليوم الإثنين، إثر قصف مدفعي من قوات النظام السوري والمليشيات المرتبطة بروسيا، استهدف منازل المدنيين في بلدة معارة النعسان، بريف إدلب الشمالي، شمال غرب سورية.
استهداف نقاط عسكرية للنظام
إلى ذلك، استهدفت فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" نقاطاً عسكرية لقوات النظام والمليشيات الإيرانية في "الفوج 46" بريف حلب الغربي، رداً على استهداف منازل المدنيين في بلدة معارة النعسان، مُعلنين عن تحقيق إصابات مباشرة نتيجة الاستهدافات.